السهر طوال الليل والتأخر في الاستيقاظ صباحاً يضر بصحتك

 

 

الضغط على خيار “الغفوة” صباح عطلة نهاية الاسبوع للتعويض عن الاستيقاظ مبكراً خلال الاسبوع قد يضر اكثر مما ينفع.

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الإجتماعي (Social Jetlag)، والذي يظهر عند تعارض عملك والمتطلبات الاجتماعية مع رغبتك الفطرية في النوم في اوقات محددة، هذه المتلازمة قد تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب.
هذه المتلازمة مشابهة للتعب الذي يشعر به الناس عند السفر من منطقة زمنية معينة الى اخرى مختلفة، ولكن لأسبابٍ مختلفة.
تقول سييرا فوربش (Sierra Forbush) من جامعة اريزونا (University of Arizona) في توكسون :”الكثير من الناس يستيقظون عند الساعة السابعة صباحاً خلال ايام الاسبوع، ولكنهم يعوضون ذلك بفتراتٍٍ نومٍ اطول خلال عطلة نهاية الاسبوع،”

للتحقق من تأثيرات المتلازمة، قام فريق فوربش بتحليل بيانات 984 من البالغين الذين يعيشون في بنسيلفينيا في الولايات المتحدة. قارنت فوربش نقاط الانتصاف بين متى قال الناس انهم يخلدون الى النوم ومتى يستيقضون خلال ايام الاسبوع وعطل نهاية الاسبوع، لحساب عدد المرات التي اختبر فيها الناس هذه المتلازمة كل اسبوع. فإنها قد وضعت معدل ايضاً لـكم من الوقت ينام الاشخاص كل اسبوع، وفيما اذا عانوا من الارق.

وجد الفريق ان لكل ساعة من المتلازمة يقابلها زيادة بنسبة %11 من احتمالية اصابة الشخص بامراض الاوعية الدموية والقلبية.
وترتبط متلازمة (Social Jetlag) ايضاً بتعكر المزاج والزيادة في النعاس والارهاق.

تأثير الساعة الواحدة فقط

الناس الذين عانوا من المتلازمة لمدة ساعة واحدة من كل اسبوع، اي ما يعادل الذهاب للنوم في منتصف الليل والاستيقاظ عند الساعة الثامنة صباحاً خلال عطلة نهاية الاسبوع، والنوم عند الساعة الحادية عشر ليلاً والاستيقاظ عند الساعة السابعة صباحاً خلال ايام الاسبوع، كانت نسبتهم %22 وكان مستوى صحتهم يعادل “الجيد”، او بالاحرى “ممتاز”، ونسبة 28% من الاشخاص كان معدل صحتهم يوازي “بالمعتدلة” او”الضعيفة”.

تقول فوربش :”ينصح الاطباء الناس عادةً بإتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، ولكن اعتقد ان هذا يعطي استراتيجية وقائية اضافية”. قُدِمت نتائج ابحاث فوربش في اجتماع سليب (SLEEP) في بوسطن هذا الاسبوع.
وتقول :”الامر هو ليس فقط الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وانما الحصول على المعدل الاعتيادي للنوم، وهو الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت في كل يوم من الاسبوع.”

هذه ليست اول دراسة تربط متزامنة (Social Jetlag) مع الصحة الضعيفة. جميع الهرمونات الجسدية تقريباً تقع تحت سيطرة النظام اليومي، وتغير اوقات النوم والاستيقاظ المتكرر ربما يسبب لها خلخلة في التزامن.
تقول الدكتورة تامي مارتينو (Tami Martino)، من جامعة غويلف (University of Guelph) في اونتاريو، كندا: “هناك دراساتٍ تذكر بأن (chronotype)، وهو مايعرف بالميول البايولوجي للشخص تجاه ما يفضله من وقت الصباح او المساء، قد يزيد من مخاطر الاصابة بامراض اوعية القلب والشرايين، والاشخاص الذين يفضلون اوقات المساء قد يكونون اكثر عرضةً للاصابة”.

وفي دراسة اخرى، قُدِمت في الاجتماع بواسطة دوروثي فيشر (Dorothee Fischer) من جامعة هارفارد تي اتش تشان للصحة العامة (Harvard T.H. Chan School of Public Health)، اظهرت خلالها ان الناس الذين يعيشون في المنطقة الزمنية للجانب الغربي من الولايات المتحدة يكونون مفضلينَ لاوقات المساء، ربما لأن الشمس تشرق في وقتٍ متأخرٍ.

عندما تتحرك درجة للغرب، يكون الناس متأخرين دقيقتين من الوقت، مما يجعل معدل الاختلاف الزمني بين الولاية الشرقية مثل مايني (Maine) والولاية الغربية انديانا (Indiana)، حوالي 40 دقيقة (مع ان الولايتين من ضمن التوقيت الزمني الشرقي).
وتقول فيشر :”قد يكون هناك ايضاً مستويات اعلى من متزامنة (Jetlag)، او المستوى المتوسط في مثل هذه الولايات الغربية.”

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: Farah Alhafidh

تدقيق علمي: Jazmin Al-Kazzaz

تدقيق لغوي: Tabarek A. Abdulabbas

تصميم: Tabarek A. Abdulabbas

المصدر: هنا