جبل إفرست يمكن أن يتغير ارتفاعه فجأة!

لسنا متأكدين بعد هل إن جبل إفرست قد تقلص قليلا أو نما قليلا؟ إن السلطتين النيبالية والهندية تحقق في ذلك.

وفقا للمساح العام “سورانا سوباراو” في وكالة رسم الخرائط بوسط الهند قد تم إرسال بعثة إلى أعلى قمة على الأرض للتحقق فيما إذا كان أو لم يكن قد فقدت قمته أو اكتسبت قليلا من الارتفاع نتيجة للنشاط التكتوني الأخير في المنطقة.

وأضاف سورانا ((إننا لا نعلم ما حدث ولم يكن هنالك أي تقرير يؤكد ذلك)) وقال راو لوكالة بي بي سي نيوز ((إن بعض العلماء لا يعتقدون أن القمة قد تقلصت ولكن هنالك مدرسة فكرية قد نمت)).

من أجل التحقق من ذلك، سيتم إجراء القياسات لتحديد المواقع ورسم الخرائط التفصيلية في بضعة أشهر على الأكثر قبل إعلان النتيجة النهائية.

حاليا. يعتقد أن قمة إفرست يبلغ ارتفاعها 8848م فوق مستوى سطح البحر، والتغير في الارتفاع في أي طريق سيذهب؟ من المرجح أن يكون هذا التغير بضعة سنتمترات إن كان هنالك تغير.

ولكن لننتظر. كيف يتغير ارتفاع الجبال على الأرض فجأة؟ حسنا.

بصرف النظر عن التآكل البطيء من أعلى إلى أسفل مع مرور الوقت فإن كل ما يتطلبه الأمر للتغير المفاجئ هو زلزال قوي بما فيه الكفاية.

الزلزال المدمر في أبريل 2015 الذي ضرب النيبال سجل فيه 7,8 درجة حسب مقياس ريختر قد يكون قويًا بما فيه الكفاية ففي غضون 45 ثانية فقط امتد الزلزال ليقتحم 30 كيلومترا في جبال الهملايا الرئيسية، وهذا أدى إلى حركة انزلاق في خط الصدع وتحرك شرقا بسرعة تصل إلى 3 كم في الثانية الواحدة.

وكما هو متوقع فقد سبب هذا الزلزال قدرًا كبيرا من التغيير في الأرض إذ غرقت بعض المناطق وانتقلت بعض الأجزاء الأخرى من الأرض نحو الأعلى وبعض المناطق انتقلت عموديا بنحو 9 أمتار تقريبًا.

حدثت هنالك حركة جانبية كبيرة فقد انتقلت العاصمة كاتمندو من موضعها الأصلي بنحو 3 أمتار تقريبا. في ذلك الوقت بدأت الأقمار الصناعية بمراقبة المنطقة إن كان هنالك أي تغير في الارتفاع لقمة جبل إفرست، ولكن لسبب غير مبرر فإن الخبراء قد بدأوا بالتشكيك في أن القياسات قد تكون خطأ.

ومع ذلك فإننا لا نعرف ما إذا كان أو لم يكن هنالك تغيير، وعلى وجه التحديد ما هو هذا التغيير، وبالتالي فإن القصة في الوقت الحاضر هي (ولنكون صادقين) ليست لدينا فكرة عما يجري. معذرة.

 

 

 

 

ترجمة: د.مثنى محروس

تدقيق: حسن الحداد

المصدر: هنا