اكتشاف الكوكب التاسع


على الرغم من وجود العديد من الادلة الظرفية ألا إننا لم نكتشف لحد الآن دليلاً مهما لإثبات وجود الكوكب الكبير التاسع في النظام الشمسي . اما الان فالباحثون يحتاجون للمساعدة من العلماء المدنيين لاكتشاف اذا ماكان الكوكب التاسع حقيقة ام لا .
اطلق على المشروع اسم ” عوالم الفناء الخلفي : الكوكب التاسع ” Backyard Worlds: Planet 99,, الذي يسمح للناس بالنظر في ما يسمى بـ ” دفتر الصور متحركة ” وهو عبارة عن فيديوات مصنوعة من صور التقطت بواسطة مرقاب ناسا المستكشف بتقنية المسح بالاشعة تحت الحمراء، واختصاره (WISE). اذا وُجِـد شيء يتحرك، يمكن ان يكون قزمـاً بنيـاً قريبا أو يمكن أن يكون الكوكب التاسع الغامض .
“يمتلك Backyard Worlds: Planet 99 الاحتمالية لفك غموض واحدة من اكتشافات القرن، بالاضافة إلى انه من المثير التفكير بان العلماء المدنيين هم الذين قاموا بمراقبته اولاً ” قال آرون ميسنر باحث بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في لقاء صحفي.
وميسنر هو فيزيائي متخصص في تحليل صور WISEE و كان مستمرا في العمل على جعل البحث اوتوماتيكيا, وجعل WISE يغطي السماء كلها ست مرات. باحث واحد لا يمكنه الاستمرار على مثل هذه المهمة، فحتى الالات لديها حدودها .
” البحث الاوتوماتيكي لا يعمل بشكل جيد في بعض مناطق السماء، مثل كواكب مجرة درب التبانة، بسبب وجود الكثير من النجوم التي تشوش على خوارزمية البحث ” اضاف ميسنر.
لقد كان البرنامج قادرا على النظر بشكل اوتوماتيكي إلى 5 % من قائمة النتائج ولكنه لم يكن يستطيع إيجاد اي شي جديد. والعلماء المدنيون لا يملكون الحد الكافي من برامج الكومبيوتر. وهم بطبيعة الحال اكثر عرضة لرؤية الاختلاف الصغير الذي من الممكن أن يكون مخفياً في الاشياء غير المكتشفة .
كان ميسنر قريبا من عالم ناسا الفلكي مارك كوكنر، وقد بدآ الدراسة الاستقصائية (المسح ) للعامة, وقد كان المشروع متوفرا على منصة زونيفرس للعلماء المدنيين التي تملك مئات الالاف من المتطوعين .
سيُطلب من كل مستخدِم النظر إلى أربع مخططات فوتوغرافية من منطقةٍ من السماء وبعدها يكلف بايضاح اي شيء من الواضح انه يتحرك .
دراسة حركة الاشياء هي نفس التقنية التي استخدمت لاكتشاف بلوتو في عام 1930. ولكن على عكس بلوتو وبقية كواكب نظامنا الشمسي، فان هذه الاشياء بعيدة جداً عن الشمس مقارنةً بمراقبتها باستخدام الضوء المرئي المنعكس .
” هناك فقط اكثر من أربع سنوات ضوئية بين نبتون – ابعد كوكب معروف في نظامنا الشمسي – وبين Proxima Centauri – اقرب نجم الينا – وهذه المسافة الشاسعة غير مكتشفة ” قال كوكنر ” بسبب الوجود القليل لضوء الشمس فأن الاشياء الكبيرة في هذه المنطقة بالكاد تشع في الضوء المرئي “.
قبل ان نقوم بمعالجة بيانات WISEE عرضنا للعلماء المدنيين اكثر من طريقة لتوضيح اصغر الاشياء المتحركة التي يمكن كشفها. وقد منحنا ذلك ميزة تفوقت على جميع عمليات البحث السابقة ” صرح ميسنر.
اقترح وجود الكوكب التاسع لأول مرة في بداية عام 2016 لشرح المدارات الغريبة للعديد من الاشياء التي تعبر نبتون . ويكمن المدار المزعوم في بقعةٍ تبعد 200 مرة من الارض بالنسبة للشمس. ورغم الكثير من الحماس تجاه احتمال وجود الكوكب الجديد إلا إن وجوده يبقى فرضية.

 

 

 

ترجمة:Dhuha Sadiq

تدقيق:ZainabHashm 

تصميم:Maryam Abd

المصدر:هنا