اكتشاف مادة جديدة قادرة على تحويل كلا من الضوء والحرارة والحركة إلى كهرباء في آن واحد

تمكن علماء من جامعه (اولو) من اكتشاف ماده جديدة باستطاعتها تحويل أنواع مختلفة من الطاقة إلى كهرباء وهذه المادة هي نوع من عائلة كريستالات ال(بيروفسكت)المعروفة بقدرتها على تحويل أنواع معينة من الطاقة إلى كهرباء. وهذه المادة الجديدة المعروفة-حسب صيغتها الكيميائية- باسم (كي بي ان ان او) بإمكانها تحويل الحرارة والضوء المرئي والتغييرات في الضغط إلى كهرباء. و كسائر كرستالات ال(بيروفسكت) فان ال(كي بي ان ان او) يُعَدُّ مُتَعَلِّقاً بالعازل الكهربائي الشفاف. حيث يتم تنظيم المواد على شكل أقطاب كهربائية ثنائية , ونطاقات صغيرة تشبه الإبرة , وعند حدوث التغيير الفيزيائي فان الأقطاب الثنائية ترفض ذلك التعديل ومُحْدِثَةً بذلك تيار كهربائي .

وقد توسعت الدراسة التي نُشِرَتْ في رسائل الفيزياء التطبيقية بالحديث بشكل مفصل عن دراسات سابقة تم الإثبات فيها إن ال(كي بي ان ان او) يقوم بتحويل الكهرباء من الضوء المرئي , وبالرغم من الاختبارات السابقة التي جرت في درجاتِ إنجمادٍ تصل إلى مائتي درجة تحت الصفر , فقد تم إجراء البحث الجديد بدرجة حرارة الغرفة حيث قام الفريق باختبار مدى إمكانية تحويل الضوء إلى كهرباء أثناء بحثهم في كيفية تفاعل المواد تحت الضغط عندما يتم تغيير درجة الحرارة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقييم جميع هذه الخصائص في آن واحد , وتُظْهِرُ البيانات أنه على الرغم من إمكانية استخدام جميع هذه التغييرات لتوليد الكهرباء , إلاّ أنها ليست جيدة مقارنة بالكريستالات المحددة والأكثر تخصصا. ومع ذلك فإن الباحثين في الواقع ما زالوا متفائلين جدا من إمكانية تطويرها. هذا وقد أوضح المؤلف (يانغ باي) قائلا:”من الممكن ضبط (مؤالفة) كل هذه الخصائص حتى أقصى نقطة .

إن هذه المادة يمكن استخدامها في عدة تطبيقات صناعية منها إمكانية شحن الأجهزة من المصادر الطبيعية دون الحاجة  لتوصيلها إلى قابسٍ بشكل متواصل”. وأضاف (يانغ باي):” ان هذا سيساعد في دفع عجلة تطوير الانترنت للأشياء وجعل المدن تبدو أكثر ذكاءً , حيث سيصبح بإمكان مجسات الطاقة المُسْتَهْلَكة أن تُصْبِحً طاقةً مُسْتَدامة . ويخطط الباحثون لتطوير نموذج أولي في العام ألمقبل , وإذا استطاعوا إيجاد الكريستال المناسب فان عملية تسويق هذه التكنولوجيا لن يكون بالأمر الصعب أبداً.

 

 

ترجمة : Asma’a Al-Absi‎‏

تدقيق لغوي : علي لفتة البازي 

التصميم : حسين طالب Hussein Talib

المصدر : هنا