إن سياسة ترامب يمكن أن “تدفع الأرض نحو حافة الهاوية” هذا ما قاله ستيفن هوكينغ

 

الفيزيائي الأسطوري ستيفن هوكينغ (Stephen Hawking) يحتفل بعامه الـ 75 مع مؤتمر علم الكونيات الكبرى الذي أقيم على شرفه بتأريخ من 2 إلى 5 يوليو في جامعة كامبريدج (University of Cambridge)، في المملكة المتحدة.

رئيس هذا الحدث هوكينغ تحدث الى أخبار البي بي سي(BBC News)، مشاركاً خيبة أمله وقلقه الشديدين عن الاتجاه الذي يأخذ منحاه مناخ الأرض، خاصةً في ضوء قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (Donald Trump) بسحب الاتفاقية المناخية لباريس (The Paris Climate Agreement).

وقد أخبر هوكينغ مراسل الـ BBC بالاب غوش (Pallap Ghosh): “نحن قريبون من نقطة التحول حيث يصبح الاحتباس الحراري في الأرض لا رجعة عنه” وأضاف : “فعل ترامب يمكن أن يدفع الأرض نحو حافة الهاوية، ليصبح كالزهرة (كوكب الزهرة)، مع درجةِ حرارةٍ تصل إلى 250 درجة، و أمطار من حامض الكبريتيك”.

وبينما يعاني كوكبنا ومن دون أدنى شك من التأثيرات الطبيعية لتغير المناخ، فإن تأثير الغازات الدفيئة الهاربة الذي يحدث في الواقع على “توأم الأرض الشرير (Earth’s evil twin) كوكب الزهرة، ليس قلقنا الفعلي.

فقد حدث وتنبأت دراسة عام 2013 بأن تأثير غازات الدفيئة الهاربة (إلى الغلاف الجوي) على الأرض، يمكن نظرياً أن يكون مؤثراً بواسطة زيادة دفع غازات الدفيئة”، ولكنه أضاف: ذلك سيكون إعتماداً على البيانات المتاحة ،الاشعاعات لن تكون كافية لتسبب ذلك.

و لكن حتى وإن لم نكن على وشك أن نذوب لنصبح هياكل عظمية بسبب أمطار حامض الكبريتيك. فإن هوكينغ لا يزال لديه وجهة نظر يجب أخذها بعين الإعتبار.

وأضاف: “بواسطة نفي الأدلة لتغير المناخ، وسحب الاتفاقية المناخية لباريس، فإن دونالد ترامب سيسبب ضرر بيئي يمكن تجنبه لكوكبنا الجميل، مهدداً العالم الطبيعي، لنا و لأطفالنا.”

أنه بالفعل من المتأخر جداً منع التأثير الكلي للتغير المناخي الذي سيحدث على كوكبنا؛ ففي القرن العشرين معدل درجة الحرارة ازداد بحوالي 1درجة فهرنهايت(0.6 درجة سيليزية)، والتي ربما لم تأخذ صداً كبيراً، لكن الكميات الفعلية للتغيرات البيئية ضخمة.

وبينما معدل درجة الحرارة ارتفع بشكل أعلى حتى، فإن الانحرافات في درجة الحرارة سوف تتناوب في جميع أنحاء المنطقة، مع طقس شديد الحرارة في حدود المنطقة، وسيكون هناك أعاصير اكثر، وموجات حرارة أكثر، ودرجات حرارة مسجلة أكبر، وخسارة بثلوج البحر و تغير بالأنماط الموسمية في كل مكان.

إن الناس الذين يقبلون واقع الإجماع العلمي على تغيرات المناخ، يسألون عن افضل كيفية لتخفيف كل هذه التأثيرات. الاتفاقية المناخية لباريس كانت نتيجة لـ 195 دولة إجتمعت مع بعضها لتقول “لنفعل هذا اخيراً”.

عندما تقرر القوة العالمية العظمى التراجع عن هذه الجهود العالمية، فمن الطبيعي الشعور بالتشاؤم؛ البروفيسور هوكينغ قد بدا متشائماً تجاه الآفاق المستقبلية للإنسانية. ففي الشهر الماضي كرر بأنه إذا استمر البشر بنفس تصرفاتهم خيارنا الوحيد سيكون اكتشاف الكواكب بأسرع ما يمكن، وبذلك سنتمكن يوماً ما من السفر وراء نظامنا الشمسي.

وقد قال هوكينغ في مهرجان علمي في النرويج: “الإنتشار ربما الشئ الوحيد الذي سيبقينا بأمان من أنفسنا، وأنا مقتنع أن البشر يحتاجون لمغادرة الأرض”.

القفز إلى خطة احتياطية للعالم هو أصعب بكثير من إصلاح مشكلة كوكبنا المثالي، لكن على الأقل وفي أسوأ الأحوال، من الجيد معرفة أن ناسا، واليابان، والصين، جميعها تعمل على مهمات قمرية جديدة كوسيلة للتقدم ولنضع أقدامنا على المريخ.

 

 

 

 

ترجمة : Maysam Salih

تدقيق علمي : Tabarek A. Abdulabbas

تدقيق لغوي : Inst.Zainab Hashm

تصميم : Tabarek A. Abdulabbas

المصدر : هنا