واحدة من أهم وحدات الوقت بحاجة للتغيير

خدمتنا الثانية بشكل جيد لمئات السنين، لكنها ليست مثالية، فالساعات الذرية الضابطة للوقت تفقد ثانية من الوقت كل 200 مليون سنة.

ربما يبدو هذا ليس كافياً لجعلك تتأخر عن تدريب الفرقة الموسيقية، ولكن حتى الاخطاء الصغيرة في مجالات السفر الى الفضاء والفيزياء يمكن ان تخلق اختلافات كبيرة. مع الاخذ بالاعتبار ان هناك جهود تبذل لبناء ساعات اكثر دقة من اي وقت مضى في ضبط الوقت.

الامر الرئيسي هو تطوير ساعات قادرة على تحمل ترددات اعلى للضوء المرئي، مما يعني زيادة في دقة قياس الوقت.

ذكر ادوارد كارتليدج في مجلة العلوم (Science)، ان علماء القياس في مختبرات بولدر في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (the National Institute of Standards and Technology – NIST) في ولاية كولورادو يعملون الان على اجهزة تصل دقتها 100 مرة اكثر من الساعات الحالية.

تحدد كل ساعة الوقت استناداً على عمل معين، سواء كان ذلك من تأرجح البندول، او ذبذبة شعاع موجة صغرى معين للطول الموجي الدقيق اللازم لتنشيط عنصر السيزيوم الكيميائي.

عندما تتحرك الكترونات السيزيوم ذهاباً واياباً بين حالتين للطاقة، يمكن استخدام ترددات هذه التحركات لقياس الوقت.

ساعات الجيل القادم، والتي حالياً تحت التطوير في المعهد الوطني، هي ساعات ذرية بصرية، وتقيس موجات الضوء بتردد رنيني يصل احياناً 100,000 اعلى من اشعة الموجة الصغرى، مما يسمح لدقة كبيرة.

 

 

 

 

ترجمة: Tabarek O. Hatem

تدقيق: Jazmin Al-Kazzaz

تصميم ونشر: Tabarek A. Abdulabbas

المصدر: هنا