لأول مرة، قد يضرب إعصاران خليج المكسيك في نفس الوقت

في الأسبوع المقبل ولأول مرة على الإطلاق، يمكن أن يضرب إعصاران خليج المكسيك في نفس الوقت.
قبل ذلك مرتين، في عامي 1959 و1933، دخلت عاصفتان استوائيتان الخليج في نفس الوقت. لكن لم يسبق أن كان كلاهما أعاصير (hurricanes).
قد لا تسير الامور بهذه الطريقة. حيث ان واحدًا فقط من العاصفتين قد يعزز حتى الآن ليصبح عاصفة مدارية (tropical storm) – اعصار خطير (dangerous cyclone)، ولكنه لم يصبح إعصارًا (hurricane) بعد.
(الـ hurricane هو نوع من الـ cyclone ولكنه اكثر منه قوة وايضًا يختلف عنه في مكان تشكله) المترجم*.
الآخر يظل منخفضًا استوائيًا، وما زال مستقبله غير واضح. لكن نماذج التنبؤ تشير إلى احتمال حدوث ذلك منذ يوم الخميس (20 أغسطس) على الأقل، ولا تزال العواصف تتبع المسار الذي سيؤدي إلى مضاعفة الأعاصير في الخليج.
أصدر المركز الوطني للأعاصير (NHC) تحذيرات من العواصف الاستوائية في معظم أنحاء منطقة الكاريبي من أجل العاصفة الاستوائية لورا، والتي وصلت إلى قوة العاصفة الاستوائية يوم امس (21 أغسطس)، مما يعني أن سرعة الرياح لديها تتراوح بين 39-73 ميلاً في الساعة (63 و 118 كم/ ساعة).
إنها حاليًا شرق بورتوريكو ومسارات التنبؤ المبكر تظهر أنها تدور فوق تلك الأراضي الأمريكية، وجزر فيرجن (Virgin Islands) الأمريكية، وهايتي، وجمهورية الدومينيكان، وكوبا، وفلوريدا، ثم في الخليج على مدار عطلة نهاية الأسبوع وأوائل الأسبوع المقبل.
المنخفض استوائي 14 (Tropical depression 14) يتحرك ببطء أكثر ومن المتوقع أن يأخذ اسم ماركو (Marco) إذا أصبح عاصفة استوائية.
تظهر مسارات التنبؤ أنه يتجه شمالًا من موقعه الحالي بالقرب من هندوراس مباشرة الى أعلى الخليج.
وأصدر المركز الوطني للأعاصير (NHC) تحذيرات من عواصف استوائية في أجزاء من هندوراس وجنوب شرق المكسيك ومراقبة للأعاصير في جزء كبير من شرق المكسيك.
تظهر خرائط التنبؤ المبكرة للرياح المتفاعلة من العاصفتين أنها متداخلة في الخليج. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بالضبط بكيفية تصرف العاصفتين، خاصة إذا بدأتا في التفاعل بقوة.
أحد الاحتمالات هو “تأثير فوجيهارا” (Fujiwhara effect) وفقًا لـ (NHC)، فإن هذا المصطلح يستخدمه خبراء الأرصاد الجوية عندما يكون هناك إعصارين استوائيان بالقرب من بعضهما البعض ويبدأن في “الرقص حول مركزهما المشترك”.
من غير الواضح في هذه المرحلة كيف سيؤثر ذلك على تحركات العواصف في الخليج، على الرغم من أن صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) ذكرت أن أحد الاحتمالات هو تأخر وصول ماركو، مما يعطيه المزيد من الوقت لتقوية نفسه أكثر خلال المياه الدافئة.
كان موسم الأعاصير لعام 2020 مزدحمًا بشكل غير عادي، حيث سجلت لورا بالفعل رقمًا قياسيًا امس (21 أغسطس) كاسرع عاصفة “L” على الإطلاق. (تتم تسمية الأعاصير المدارية حسب الترتيب الابجدي عندما تصل الى قوة العاصفة المدارية)
شهد هذا العام أيضًا اسرع عواصف C و E و F و G و H و I و J و K، كما أشار عالم الأرصاد الجوية في هيوستن مات لانزا (Matt Lanza) على تويتر انه إذا تحول المنخفض الاستوائي 14 إلى ماركو، فستكون هذه أول عاصفة مسجلة من طراز(M). (تعود هذه السجلات إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتشمل عواصف من العصر الذي تم فيه ترقيم العواصف الاستوائية ولكن لم يتم تسميتها)
وتقول الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (The National Oceanic and Atmospheric Administration) أنه مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات، من المرجح أن تصبح الأعاصير القوية أكثر تواترًا مما كانت عليه في السنوات السابقة.
ترجمة: حسن خنجر
مراجعة وتعديل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا