بعد يومين في الفضاء تهبط الصين بمركبتها الفضائية الغامضة والقابلة لإعادة الاستخدام

أعلنت الحكومة الصينية عن نجاح أول هبوط لمركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام بأمان على الأرض بعد أن أمضت يومين في المدار.
تم إطلاق المركبة الفضائية – المسماة ((Chongfu Shiyong Shiyan Hangtian Qi (CSSHQ) – في الرابع من سبتمبر على متن الصاروخ الحامل (Long March-2F) من مركز جيوتشيوان (Jiuquan) لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين.
ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية فقد كانت في المدار لمدة يومين (على الرغم من أننا لسنا متأكدين مما كانت تفعله هناك) ثم عادت إلى جيوتشيوان يوم الأحد كما كان مقررًا .
أصدرت وكالة أنباء شينخوا (Xinhua) التي تديرها الحكومة بعض التفاصيل الأخرى حول هذا البرنامج العسكري الصيني السري.
إذا انتهى كل هذا، فستكون (CSSHQ) أول مركبة فضائية صينية قابلة لإعادة الاستخدام – وهو إنجاز كبير بالنظر إلى أن عددًا قليلاً فقط من الشركات أنتجت طائرات فضاء قابلة لإعادة الاستخدام، وكبسولات للطاقم، وقامت بالمراحل الاولى – حيث كان معظمها أمريكي.
بالنظر إلى أن إطلاق صاروخ واحد يمكن أن يكلف عشرات الملايين من الدولارات، فإن الأجزاء القابلة لإعادة الاستخدام تهدف إلى السماح للشركات – أو البلدان في هذه الحالة – بتقليل تكلفة الإطلاق.
من المهم أن نلاحظ أن إعادة استخدام المركبات الفضائية وأجزائها لا تعني بالضرورة أنها تكلف أقل. كان مكوك الفضاء التابع لناسا أول مركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام جزئيًا، لكنها فشلت في جعل عملية الإطلاق أرخص من أنظمة الإطلاق المستهلكة.
كان (Long March-2F) او شينجيان (والذي يعنى السهم الإلهي) وهو صاروخ غير قابل لإعادة الاستخدام قد استخدم لإطلاق المركبة الفضائية (CSSHQ) إلى المدار. استخدمت الصين حتى الآن هذا التصميم لإطلاق 14 مهمة منذ عام 1999، ولإطلاق مهمات مأهولة منذ عام 2003.
لسوء الحظ، لدينا القليل جدًا من المعلومات حول المركبة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، ولم تنشر وسائل الإعلام بعد أي صور للهبوط.
أشارت بعض التقارير إلى أن (CSSHQ) هي طائرة فضائية، لكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.
نأمل أن نكتشف المزيد من المعلومات قريبًا.
كتبت وكالة أنباء شينخوا أن “الرحلة الناجحة تمثل إنجازًا مهمًا للبلاد في مجال أبحاث المركبات الفضائية التي يعاد استخدامها، ومن المتوقع أن توفر وسيلة نقل مريحة ومنخفضة التكلفة ذهابًا وإيابًا للاستخدام السلمي للفضاء”.
ترجمة: حسن خنجر
مراجعة وتعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا