إيرباص تطرح لأول مرة نماذج جديدة لطائرات خالية من الانبعاثات تستخدم وقود الهيدروجين

طرحت شركة إيرباص (Airbus) ثلاثة نماذج جديدة لأول طائرة تجارية “عديمة الانبعاثات” في العالم – وقد تدخل واحدة أو بعضها الخدمة خلال عام 2035 أو قبله، وفقًا لبيان صحفي نُشر على موقع شركة إيرباص على الإنترنت.
إيرباص تكشف عن نماذج الطائرات “عديمة الانبعاثات”
طرحت شركة إيرباص ثلاثة نماذج جديدة لأول طائرة تجارية “عديمة الانبعاثات” وتهدف إلى دفع الطائرات المستقبلية إلى الخدمة خلال عام 2035 أو قبله.
تمثل النماذج الجديدة استراحة من المحاولات السابقة لتحقيق رحلة خالية من الانبعاثات – تجربة مسارات تقنية مختلفة وتكوينات ديناميكية هوائية.
وفقًا لصحيفة الغارديان (The Guardian) سيتم اختبار نماذج الطائرات الثلاثة للعثور على أكثر الوسائل فعالية للسفر لمسافات طويلة عبر الطائرة دون إنتاج الغازات الدفيئة المرتبطة بأزمة المناخ.
طائرات عديمة الانبعاثات للحد من تأثير الطيران على المناخ
إذا دخلت الطائرة التجارية عديمة الانبعاثات في الخدمة، فسوف تسمح للمسافرين من رجال الأعمال والأفراد بالسفر من لندن إلى أثينا أو جزر الكناري أو أوروبا الشرقية دون إنتاج كميات ضارة من انبعاثات الكربون.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، جيوم فوري (Guillaume Faury)، إن “اللحظة التاريخية لقطاع الطيران التجاري” تمثل “أهم تحول شهدته هذه الصناعة على الإطلاق”، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
قال فوري، في بيان صحفي ” المفاهيم التي نكشف النقاب عنها اليوم تقدم للعالم لمحة عن طموحنا في قيادة رؤية جريئة لمستقبل الطيران عديم الانبعاثات. وأعتقد بشدة أن استخدام الهيدروجين – سواء في الوقود الاصطناعي أو كمصدر أساسي للطاقة للطائرات التجارية – لديه القدرة على الحد بشكل كبير من تأثير الطيران على المناخ”.
نماذج الطائرات الثلاثة تستخدم وقود الهيدروجين
تستخدم نماذج الطائرات الثلاثة الهيدروجين للوقود، مما يعني أن الانبعاثات الوحيدة عند الاحتراق هي بخار الماء – مما يجعلها بديلاً صالحًا للوقود النظيف للمركبات الثقيلة مثل الشاحنات والقطارات والطائرات.
قد يحمل النموذج الأول من شركة إيرباص من 120 إلى 200 راكب أكثر من 2000 ميل بحري (حوالي 3700 كيلومتر)، يتم دفعه عبر تصميم توربيني يتضمن محركًا توربينيًا غازيًا معدلًا يعمل بالهيدروجين بدلاً من وقود الطائرات – والذي يمكن تخزينه في خزانات خلف حاجز الضغط الخلفي للطائرة.
يتطلب النموذج الثاني تصميم محرك توربيني، وسيستخدم محركًا غازيًا معدلًا ويحمل ما يصل إلى 100 راكب 1000 ميل بحري (حوالي 1850 كم) – للرحلات القصيرة.
تهدف إيرباص أيضًا إلى تضمين طائرة بجسم “عريض بشكل استثنائي” قادر على مزج أجنحة الطائرة لإنشاء خيارات متعددة لتصميم المقصورة، بالإضافة إلى خيارات تخزين الهيدروجين. يمكن أن يحمل النموذج الثالث هذا عددًا من الركاب حسب تصميم المروحة التوربينية، وأيضًا مطابقة النطاق.
تهدف الخطط الخالية من الانبعاثات والمسماة “طموح للغاية” إلى نتائج في منتصف عام 2021.
وقال فوري أيضًا إن إبقاء خيارات التصميم مفتوحة سيساعد صانع الطائرات في إنشاء تصميم ناضج، يستحق أن يصبح “أول طائرة تجارية محايدة مناخيًا وخالية من الانبعاثات”، والتي يمكن أن تدخل الخدمة خلال أو قبل عام 2035.
وأضاف أن هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية لجعل طائرات الهيدروجين حقيقة واقعية، حسب صحيفة الغارديان.
قالت غرازيا فيتاديني (Grazia Vittadini)، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا بشركة إيرباص، إن خطة التطوير المسماة “طموح للغاية” يجب أن تسفر عن نتائج مبكرة في منتصف عام 2021 أو قبله – مع تقليص النموذج النهائي بحلول عام 2025. وبينما لم تستبعد الشركة تصنيع الطائرات الكهربائية يومًا ما، إضافة إلى ذلك، قد يطرح عملاق الطيران هذا الخيار على نطاق أصغر بكثير، مع نماذج مختلفة.
مع تفاقم أزمة المناخ العالمية – مع حرائق الغابات في كاليفورنيا والأعاصير الفائقة في خليج المكسيك – قد يساعد التحول من غاز الوقود الأحفوري التقليدي إلى الهيدروجين في تقليل البصمة الكاربونية لصناعات النقل. قد تؤدي جاذبية البدائل منخفضة الكربون وعديمة الانبعاثات إلى تغيير البنى التحتية للغاز في الوقت الحاضر وتساعدنا في اتباع معيار أكثر استدامة.
ترجمة: حسن خنجر
مراجعة وتعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا