الخلوات الروحية تغير النظام الكيميائي المسؤؤل عن تحسين المزاج في الدماغ

يمكن أن تقود التغييرات الدماغ الأنساني للتجارب الروحية
يعود أغلب الامريكيون الى الخلوات الروحية التأملية والدينية أكثر من أي وقت مضى كوسيلة لاعادة ضبط حياتهم و تحسين أنفسهم . يوضح لنا الباحثون من معهد ماركوس للصحة التكاملية في جامعة توماس جيفرسون التغيرات في نظام الدوبامين والسيروتونين في دماغ المشاركين بالخلوات . وقد نشر الفريق نتائجه في مجلة Religion, Brain & Behavior.
وفقا لما ذكره أندرو نوبيرغ، مدير البحوث في معهد ماركوس للصحة التكاملية، ” يشكل السيروتونين والدوبامين جزءاً من أنظمة الدماغ العاطفية. فهما يساعدان على فهم التجارب العاطفية الإيجابية القوية التي تنتج عن هذه الممارسات. وقد بينت الدراسة تغييرات ملحوظة في نواقل الدوبامين والسيروتونين بعد سبعة أيام من الخلوة والتي يمكن أن تساعد المشاركين الرئيسيين على التجارب الروحية التي ذكرت .”
وقد أظهرت الدراسات اللاحقة انخفاضاً في نواقل الدوبامين بنسبة (5_8%) وفي نواقل السيروتونين بنسبة (6.55%) , والتي تجعل من أغلب النواقل العصبية متاحة للدماغ . وعلى وجه الخصوص، فإن الدوبامين يكون مسؤولاً عن معرفة التأمل و العاطفة والحركة، بينما يكون السيروتونين مسؤولاً عن تنظيم العواطف والمزاج .
تضمنت الدراسة، بتمويل من معهد فيتزر، 14 مشاركا مسيحيا تتراوح أعمارهم بين 24 و 76 حضروا خلوات إغناطية – استنادا إلى التدريبات الروحية التي وضعها القديس إغناطيوس لويولا الذي أسس اليسوعيين .
بعد قداس صباحي، قضى المشاركون معظم اليوم في التأمل الصامت والصلاة والتفكير وحضروا اجتماعاً يومياً مع مدير روحي للحصول على التوجيه والرؤى . وبعد عودتهم، أجريت بعض الدراسات الاستقصائية الأخرى التي أظهرت تحسنا ملحوظا في صحتهم البدنية والجسدية. وتم غبلاغهم أيضا بزيادة الشعور بالتجاوز الذاتي الذي يرتبط بالتغير في ارتباط الدوبامين.
يقول الدكتور نيوبيرج: “تثير دراستنا أسئلة أكثر مما تجيب عليها في بعض النواحي. فريقنا فضولي حول أي ناحية من نواحي الخلوات التي تسببت في التغيرات في أنظمة الناقل العصبي. وإذا ما كانت الخلوات المختلفة سوف تنتج نتائج مختلفة. ونأمل أنه في الدراسات المستقبلية يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة.”

 

 

 

ترجمة : Jana W. Bitar‎‏

تدقيق الترجمة :  Inst. Fatimah Mohammed Ali

التصميم :  Hussein Talib

المصدر : هنا