كيف ستبحث وكالة ناسا عن الحياة خارج الارض في قمر انسيلادوس ؟

في اثناء تحضير مركبة كاساني لأقلاعها الاخير الى زحل اكتشف العلماء اول دلليل لمصدر طاقةٍ فعّال لحياة المايكروبات الخارجية. إن إكتشاف الهيدروجين داخل عمود جليدي في محيط قمر زحل يعني ان الماء الساخن إرتطم بالصخور مما أدى الى تكوين مذبح كيميائي فعال لحياة الميكروبات التي لا تعتمد على عملية البناء الضوئي ‎. أما على كوكب الأرض فتكثر هذه المايكروبات بصورة كبيرة حول الفتحات الحرارية المائية في قاع البحر . تفكّر العلماء في احتمالية حدوث نفس الشيء على بعد ٧٩٠ ميل في انسيلادس وهو القمر الداخلي المغطى بالجليد من زحل والذي يبلغ قطره 500 ميل فقط. وقال سيكر أن هناك جزيئات هيدروجينيه يمكن ان تقدّم طريقتين مختلفتين الى الحياة. وقد ذكر العالم كاسيني هنتر وايت من معهد البحوث في سان أنطونيو، تكساس، إن هناك الكثير من الهيدروجينات بسبب عدم وجود مايكروبات كافية لأكلها، وان هناك H2 ، أي ان طعام هذه الهيدروجينات كثير. لكن هناك ايضاً بعض المعوقات للنمو لذلك يوجد الكثير من الهيدروجين في النظام . فأذا رأيت محيط انسيلادس ممتلئاً بالهيدروجينات القادمة من الأرض بواسطة كاشف الهايدروجين فإن ذلك لايعني وجود مستوطنة من المايكروبات هناك. هناك فكل الاسباب التي تقودك الى وجود حياة للمايكروبات في محيط انسلانزس موجودة ولكن ذكرها ليس واردٌ الآن. كشف وايت وزملاؤه عن اكتشاف الهيدروجين الجزيئي في أعمدة إنسيلادوس في العدد الذي نشرته مجلة ساينس العلمية هذا الأسبوع.‎ وتم استطلاع الصورة من قبل فريق العلوم والتي يظهر فيها حوض السخان في القطب الجنوبي من إنسيلادوس. ‎وسوف ينهي كاسيني، الذي كان يحلق في والأقمار المرافقة له منذ عام 2004، مهمته في سبتمبر مع غطس انتحاري في الغلاف الجوي لزحل لتجنب أي فرصة لتلويث الحياة المحتملة على إنسيلادوس. ولكن حتى لو كان كاسيني يمكن أن يستمر لسنواتٍ في مشروعه هذا فهو في الأصل لم يكن قد صمم دراسته للبحث عن الحياة. لقد وصلنا الى أبعد من الممكن أن نصل اليه، لذلك تبقى مهمة إكتشاف الحياة في إنسلادس للمستقبل. ومن الناحية المثالية، يرغب العلماء في الحفر خلال الغطاء الجليدي في إنسيلادوس ورسم عينات من المحيط تحت الأرض. ومع ذلك فإن المهمة الأسهل والأقل كلفة هي أن نحذو حذو كاسيني ونطير عبر أعمدة المواد التي تطلق الى الفضاء بأستمرار من المنطقة القطبية الجنوبية للقمر. وهناك العديد من العلاقات الكيميائية المختلفة التي من شأنها أن تكون دليلا على مصادر الغذاء المحتملة للحياة الميكروبية. وقال وايت ان قائمة غسيل هذه العمليات ستكون احد الاشياء التى سيبحث. وقد ذكر أيضاً أن ناسا تخطط لإطلاق مركبة فضائية في عام 2020 إلى قمر كوكب المشتري يوروبا الذي يشبه إنسيلادوس في امتلاكه محيطاً مالحاً تحت سطحه الجليدي. ولم تخطط الوكالة الفضائية الامريكية حتى الان للقيام بمهام متابعة للانسيلادوس ولكن يمكن اختيارها كوجهة لجولة حالية او مستقبلية من البعثات الكوكبية فى برنامج الحدود الجديدة.

 

 

ترجمة : Ahmed Muntasser

تدقيق الترجمة : Inst. Fatimah Mohammed Ali

التصميم : Ali Alburky

المصدر : هنا