مؤسسة الدواء والغذاء للامم المتحدة وافقت على علاج يتم فيه إعادة برمجة الخلايا لمحاربة السرطان

 

 

الفعل التاريخي
الخطوة التي سوف تغير أبحاث وعلاج السرطان الى الأبد، في الشهر الماضي قامت مؤسسة الدواء والغذاء الأمريكية ((the U.S. Food and Drug Adminstration(FDA) بإعتماد علاج ثوري للسرطان. لكونه اول علاج يعتمد على جين الخلية والآن أصبح متوفرًا للعامة في الولايات المتحدة.
القرار الذي تسميه المؤسسه بال(الفعل التاريخي) جاء بعد شهر من إقرار المؤسسة لعرضه للهيئة في الدواء والغذاء. الطريقة العلاجية تسمى بالعلاج CAR-T والتي كانت تسمى مسبقًا بـ CTL09. التي تعمل على استخدام خلايا الليمفاويه التائية (T cells) للمريض نفسه (وهي نوع من خلايا الجهاز المناعي) لمحاربة السرطان. الخلايا إستُئصلت من المريض وعُدِلت لتحمل جينًا جديدًا، والذي بدوره سوف يقوم بتشفير بروتين خاص المعروف بمستقبل المستضد الوهمي (chimeric antigen receptor) أو (CAR) لهذا سميت الطريقة العلاجية بـCAR-T. الخلايا الليمفاوية التائية المعدلة تعاد الى جسد المريض حيث انها تقوم بمهاجمة الخلايا السرطانيه.

شركة الادويه الصيدلانيه العملاقه NOVARTIS. التي كانت تعمل على هذا العلاج والذي أسموه بـكايمريا(KYMRIAH). الـFDA قامت بالموافقة على إستخدامه ضد انواع خاصو من سرطان الدم والذي يسمى بإبيضاض الأرومات اللمفاوية الحاد (ALL). الموافقة تتضمن استخدام كايميريا لمعالجة الاطفال والبالغين لسن الـ25 سنة من العمر الذين من الممكن ان لا يستجيبوا للمعالجه الاعتيادية او الذين تراجعت فرصة شفائهم بالتجارب السريرية. المداواة الجينية اثبتت فعاليتها. لتنتج خمود اجمالي بنسبة 83 بالمئه في 63 حالة لأطفال وبالغين في مدة لم تتجاوز الثلاثة اشهر. كما ذكرت تقارير لشركة نوفارتيس انها تفرض رسوم ماليه بقيمة 475،000 دولار لكل جلسة معالجة، و تتوعد ايضًا بعدم فرض رسوم مالية على الذين لا يستجيبون لهذا الدواء في مدة قدرها شهر واحد.

حقبة جديدة

بحسب تقديرات NATIONAL CANCER INSTITUTE فإن هناك ما يقارب 3,100 حالة جديدة لمرض إبيضاض الارومات الليمفاوية لكل سنة في الولايات المتحدة وحدها. وهذا يشمل المرضى الذين بعمر الـ20 وادنى. وقد صرح بيتر ماركس (PETER MARKS) المسؤول في قسم التقييم البايولوجي والأبحاث في مؤسسة الدواء والغذاء العالمية: “علاج كايميريا يُعَد هو الأول من نوعه في توصله للعلاج الذي يسد حاجة مستعجلة لدى الاطفال والبالغين المصابين بهذا المرض الخطير”
وأضاف: “إن علاج كايميريا لا يوفر فقط خيار معالجة المرضى في ظل وجود خيارات محدودة ولكن هذا النوع من العلاجات قد أظهر نتائج واعدة و معدلات نجاة أعلى في الحالات السريرية.

إمتلاك هذه المعالجة البديلة هو بالتأكيد يعد مشجعًا للمرضى خصوصًا منذ ظهور دواء كايميريا الذي اثبت على انه اكثر تأثيرًا من الادويه التقليديه…. وبحسب نظرة الـFDA فإنه بالتأكيد أكثر من افضل معالجة. الموافقة على كايميريا هو بداية لفوائد العلاج الجيني.

وقد قال سكوت غوتليب (Scott Gottlieb) المندوب في الـFDA:”نحن ندخل أقصى ما وصل إليه العلم مع هذه الفكرة الطبية الجديدة والتي بوسطاتها يتم إعادة برمجة خلية للمريض لتهاجم الخلايا السرطانيه المميته”، وأضاف: “التقنيات الجديده مثل الجينوم والمداواة الخليويه تدفع بالجهود الى تحويل الأدويه وخلق نقطة انعطاف في قدرتنا لنعالج وحتى لنعافي المرضى من الكثير من الامراض المستعصيه، ونحن في الـFDA نبذل جهودنا لتسريع التطور و كسر الحواجز في المعالجات التي بإمكانها حفظ حياة الناس”

علاج كايميريا سوف يكون متوفرًا بشكلٍ نسبي، بالبداية سيكون متوفرًا في 32 مستشفى و عيادة حيث يصفه الدكاترة والمتخصصون في الصحة الذين قد تدربوا على إدارة وطرق المعالجة هذه. وقد حذرت الـFDA من إمكانيه اظهار رد فعل مفرط بواسطة الجهاز المناعي، والتي تسمى بمتلازمه افراز السايتوكين بما انها خطرٌ كامن رئيسي في هذه المعالجة.

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: Abdulqader Ahmed

تدقيق علمي: Tabarek A. Abdulabbas

تدقيق لغوي: علي عبدالكريم 

تصميم: Murtaza Jabbar

المصدر: هنا