كيف يمكن لدواء الكانابيديول أن يعزّز التواصل الاجتماعي؟

 

 

كتبت الدكتورة تشيكي ديفيس:
كلّما تواصلنا أكثر فأكثر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ومكالمات الفيديو وتبادل الرسائل، كلما شعرنا بأنّنا متصلون أكثر ببعضنا البعض.
كتابي الجديد “تفوَّق على هاتفك الذكي: عادات تقنية واعية للعثور على السعادة والتوازن والتواصل في الواقع” يكشف عن جميع أنواع الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين إحساسنا بالتواصل الاجتماعي أثناء اتصالنا بالإنترنت.
الآن أنا أستكشف كيف نعيد اتصالنا بالأشياء المهمة حقًا، وهذا ما قادني لاكتشاف الكانابيديول (CBD).
تُستخدم مجموعة متنوعة من العقاقير ذات التأثير العقلي في المواقف الاجتماعية، على الأرجح لأنّها تعزّز التواصل الاجتماعي، فالعديد من الأدوية تزيد من التنشئة الاجتماعية والترابط الاجتماعي. لذا جعلني هذا أفكر: هل يمكن لـCBD، وهو دواء طبي غير مؤثر عقليًا، أن يعزّز التواصل الاجتماعي أيضًا؟ بعض البحوث الأولية تشير إلى أنّه في الواقع قد يفعل.
على الرغم من أنّنا بدأنا للتو بفهم آثار هذا الدواء، فنحن نعلم أنّ القنب (الذي يتضمن كل من الكانابيديول CBD ورباعي الهيدروكانابينول THC) يمكن أن يؤدي إلى الإحساس بمشاعر التقارب والتعاطف والدفء بين الأشخاص، لكن هل هذا بفعل THC أم CBD؟
وفقًا للبحث، يبدو أنّ THC يعطّل استجابتنا لغضب الآخرين، فعندما نكون أقل تفاعلًا تجاه غضب الآخرين، قد لا ندخل في الكثير من الجدالات، ونتيجةً لذلك قد نشعر بأنّنا على ارتباط اجتماعي أقوى بالآخرين.
على الرغم من أنّنا نعرف الكثير عن آثار THC، فهو على الأرجح ليس السبب الوحيد الذي يجعل القنب يؤدي إلى تعزيز التواصل الاجتماعي.
تشير الأبحاث الأولية إلى أنّ CBD قد يلعب أيضًا دورًا مهمًا في التواصل الاجتماعي، فهناك أدلة على أنّ استخدامه يمكن أن يقلل من القلق، نفسيًا ووظيفيًا.
يبدو أيضًا أنّه يُضعف استجابتنا للقلق الذي يبديه الآخرون، وبالتالي لن تنتقل مشاعر الآخرين السلبية إلينا.
كنتيجةٍ لذلك، يُحتمل أنّ CBD يجعل من السهل علينا الشعور بالراحة عندما نكون مع الآخرين، مما يحسّن تفاعلاتنا الاجتماعية ويعزّز الشعور بالتواصل الاجتماعي.
وبالنظر إلى أنّ أعداد الأشخاص الذين يعانون من القلق والشعور بالوحدة في تزايد، فقد يصبح CBD حلًّا شائعًا لتعزيز الصحة والرفاهية.
ترجمة: حسنين الكناني
تدقيق: فاطمة جبار
تعديل الصورة: تبارك عبدالعظيم
المصدر: هنا