إنفجار عظيم ثانٍ من المُمكن أن يمحو كوننا في لحظة، وذلك بفضل بوزون هيكز

من المُمكن أن ينتهي كوننا بنفس الطريقة التي تشكّل بها بـ أنفجار مُفاجئ وكبير. وذلك وفقاً لبحث جديد لمجموعة من الفيزيائيين في جامعة هارفرد، الذين وجدوا بأن زعزعة استقرار بوزون هيكز (وهو جُسيم كمي صغير مسؤول عن اكتساب الجسيمات الأخرى لكتلتها) من المُمكن ان يؤدي إلى إنفجار في الطاقة يستهلك كل ما موجود في الكون المعروف ويقلب قوانين الفيزياء والكيمياء. وكجزء من دراستهم والتي نُشرت الشهر الماضي في مجلة مراجعة فيزيائية (Physical review D) قام الباحثون بحساب متى مُمكن أن ينتهي كوننا.
لاشيء يدعو للقلق الآن فقد أستقروا على تحديد الموعد بعد 10139 سنة من الآن أو (10) مليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون سنة في المستقبل.
وهم متأكدون على الأقل بنسبة (95%) مقياس أحصائي للتأكد. بأن الكون سيستمر على الأقل لـ 1058 سنة أخرى.
إن بوزون هيكز والذي تم اكتشافه عام (2012) بواسطة الباحثين الذين قاموا بسحق بروتونات دون الذرية في مصادم الهادرونات الكبير (Hadron collider) يُعتبر ذو كتلة محددة.
إذا كان الباحثون محقون فإن هذه الكتلة قد تُغيّر أو تَقلب الفيزياء رأساً على عقب، وتُمزّق العناصر التي تجعل الحياة مُمكنة وفقاً للنيويورك بوست.
وبدلاً عن الإحتراق البطيء خلال تريليونات من السنين فإن بوزون هيكز غير المستقر مُمكن أن يخلق أنفجار لحظي مثل الأنفجار العظيم الذي وَلَدَ كوننا.
يقول الباحثون من المُمكن أن يحدث أنهيار مدفوع بواسطة تقوّس الزمكان حول الثقب الاسود، في مكان عميق في الكون.
عندما ينحني نسيج الزمكان حول الأجسام ذات الكثافة العالية مثل الثقب الأسود فإنه يضع قوانين الفيزياء في حالة من الفوضى ويُسبّب حدوث تفاعلات للجزيئات في كل الطرق الغريبة المُمكنة.
يُبيّن الباحثون بأن الإنهيار قد يكون بدأ مسبقاً لكن ليس لدينا طريقة لمعرفة ذلك، لأن بوزنونات هيكز قد تكون أبعد بكثير من أن نستطيع تحليلها، ضمن كوننا غير المحدد كما يبدو.
“لقد تبيّن بأننا نقف تماماً على الحافة بين الكون المُستقر والكون غير المستقر” هذا ما قاله جوزيف ليكن (Joseph Lykken) الفيزيائي في مختبر مُسرع فيرمي الدولي، والذي لم يكن مُشاركاً في الدراسة لصحيفة البوست وأضاف “نحن تقريباً على الحافة حيث يمكن للكون أن يستمر لمدة طويلة من الزمن، لكن يجب أن ينتهي يوماً ما وبلمح البصر”.

ترجمة: Sudad Mubarak
تدقيق لغوي: Akeel Sakr
تصميم ونشر: Tabarek A. Abdulabbas
المصدر: هنا