كيف يبدو الفضائيين..هنا بعض التلميحات من نظرية التطور

 

 كيف يبدو الفضائيين..هنا بعض التلميحات من نظرية التطور. نحن جميعاً مهووسون بالفضائيين ،وبما أننا أبناء الأرض الوحيدين ،فالعلم والفلسفة مصممان على معرفة لماذا نحن هنا وفي حال إن كنّا وحدنا أم لا !
حتى نحن الذين نقوم بالتحقيق على شيء أبعد من بروكسيما سينتوري “Proxima Centauri” علينا أن نتعاون مع خيالنا. ولكن بمساعدة من خبراء في علم الأحياء التطوري ،يمكننا أن نصنع بعض التخمينات الرائعة في ماذا يمكن أن يكون هناك.
فقد قرر باحثون من جامعة أكسفورد استخدام مهاراتهم في هذا المجال لتوضيح طريقة من أجل تطبيق الإنتقاء الطبيعي للتنبؤ بأشكال و وظائف الكائنات الغير أرضية.
ونُقِلَ عن الباحث سام ليفين”Sam Levin”:(لقد كانت الأساليب الماضية في مجال علم الأحياء الفلكية ،ميكانيكية إلى حد كبير وذلك عن طريق أخذ ما نراه على الأرض ،وما نعرفه عن الكيمياء و الجيولوجيا والفيزياء لصنع تنبؤات عن الفضائيين).
”وبدلاً من أن إفتراض أن أشكال الحياة من عوالم أخرى قد تكون ملتزمة بسمات كيميائية مماثلة،ينبغي أن نكون أكثر تركيزاً على العمليات الانتقائية بشكل طبيعي”
و أوضح ليفي :إن هذا المنهج هو السليم لأن التنبؤات النظرية سوف تنطبق على الفضائيين والذين على سبيل المثال قد يعتمدون على السيليكون بدلاً من الDNA ،ويتنفسون النيتروجين.
ولكي نرسم أنواع الحياة التي نتوقع أن نكتشفها حول أنواع العوالم الغريبة،أصرَّ الباحثون على جمع الأدلة في أي لحظة كوكبية حرجة حيث يمكن أن تكون هذه بمثابة أثر للتطور … حيث كانت مثل هذه الأدلة على كوكبنا بمثابة بداية لأحداث عالمية ضخمة لبدء طريق تطوري جديد.
ومن هذه الأحداث على الأرض ، (اندماج الخلايا لتشكيل شراكات تكافلية كبيرة او تنوع الخلايا في المستعمرات لتمثيل شيء أكثر تعدد للخلايا)
وقد رسم الباحثون بعض المفاهيم عن كيفية التعقيد الذي قد يحدث في محيط حيوي آخر .
إن التنبؤ بهذه الخطوات غاية في التعقيد وقد لا تخبرنا كثيراً عن التفاصيل الدقيقة،إلا أنها يمكن أن تساعدنا في تحديد أيٌّ من هذه العوالم نتوقع أن تكون فيها نسبة الحياة فيها ضئيلة وأيها قد نأمل في إيجاد شيء أكثر تواصلاً معنا.
يقول ليفين:ما زلنا لا نستطيع أن نقول ما إذا كان الفضائيين بإستطاعتهم أن يسيروا على قدمين أو ربما لديهم عيون خضراء كبيرة.
لكننا نعتقد أن نظرية التطور توفر أداة إضافية فريدة من نوعها لمحاولة فهم ما سيكون عليه الفضائيين ، وقد أظهرنا بعض الأمثلة على أنواع التنبؤات القوية التي يمكننا أن نصنعها معها.
ولكي نكون منصفين، فإننا نقترح أن تطبيق التطور على علم الأحياء الفلكية ليس حقيقياً تماماً ، وهو كذلك ليس مجرد رواية.
وبعد كل شيء فإن ممارسته مفيدة لإستكشاف ما هو ممكن ولأن لا شيء في ما تعلمناه حول التطور على الأرض يشير إلى أنه لا يعمل على أي نوع من الأنظمة المتكررة الغير مكتملة.

بل يمكن القول بأن هذه المزية ينبغي أن تشكل الأساس الذي نحدد به الحياة، أي بمعنى آخر، إذا اكتشفنا حياة في أماكن أخرى فيمكننا أن نعرفها بكونها (نظام كيميائي مستدام ذاتياً خاضع للنظرية التطورية ل دارون).
مع ذلك ستكون هناك آليات لكل مستوى من الكائنات الحية للقضاء على الصراع والحفاظ على الكائن الحي.
ويقول ليفين:يمكننا أن نقدم بعض الأمثلة على ماذا ستكون عليه هذه الآليات.

إن ورقة البحث هذه قد لا تكون ثورية ،ولكن قد تكون تذكير مفيد بأن التطور هو محدد جيد لنوعية الحياة، وهو بمثابة تنبيه مثير للإهتمام لما يمكن أن نتصوره من أنواع الحياة التي قد تطورت في كوكب آخر.

وربما يمكننا أن ننشئ بعض الأنواع من الأصناف الأولية من دون أن نضع أقدامنا على أيٌّ من هذه العوالم البعيدة.

على أقل تقدير فإن هذا البحث يضيف الوقود لأحد أنواع التسلية المفضلة للإنسانية – وهي الحلم بأننا لسنا وحدنا.

ترجمة : Hiba Ali 
تدقيق علمي : Dhuha Sadiq
تدقيق لغوي :Murtadha Abdulhassan
نشر : Ayaat Kh
تصميم : Maryam Abd

المصدر هنا