الأرض ستمر بفترةٍ من الحر الغير إعتيادي بين عامي 2018 – 2022

اذا كنت تظن بأن الصيف الحالي هو الأشد حرًا…. فكر بذلك مجددًا

فالأرض ستشهد أعلى درجات حرارة مسجلة في التأريخ خلال الأربع سنوات المقبلة(2018-2022)
منذ عام 2010 ودرجة حرارة الأرض في تزايدٍ مستمر حيث وصلت لمستويات غير مسبوقة ويبدو ان هذا الشيء ليس على وشك التوقف حيث من المتوقع ان تبلغ اشدها خلال الأربع سنوات المقبلة.
خلال القرن المنصرم أدت هذه التقلبات المناخية لجفاف عديد من الأنهار والبحار وذوبان تريلونات من قطع الجليد في القطبين وكادت تغرق بلدان بأكمالها.
وفي هذا السياق أظهرت دراسة حديثة بأن خلال الاعوام الأربع القادمة حتى 2022 ستكون الأكثر حرًا حيث اوعزت هذه الزيادة الغير مسبوقة إلى ارتفاع معدل الانبعاثات الجوية وكذلك الزيادة في النشاطات البركانية ومن جانب آخر إلى الظواهر الطبيعية في مناخ الأرض كظاهرة النينو (ظاهرة مناخية يتنقل فيها التغير الحراري في احد المحيطات إلى منطقة أخرى بعيدة).
القائمون على هذه الدراسة طوروا نظامًا إحصائيًا (بروكاست) الذي تمكن من تحليل 10 نماذج إحصائية للمناخ في السنوات الماضية حيث تنبأ بالتقلبات المناخية لآخر خمس سنوات بنسبة دقة كبيرة (60%-64%)
وتوقع النظام الإحصائي بأن السنوات الأربع المقبلة ستشهد ارتفاعًا غير معهود لدرجات الحرارة وذلك يُعزى الى زيادة في نشاط الاحتباس الحراري الذي سيكون في اشده خلال السنوات المذكورة بالإضافة لزيادة متوقعة هائلة في درجات حرارة عند سطح البحار تصل إلى 400%.
موجة الحر الغير مسبوقة التي شهدها العالم في الصيف الحالي تنذر بأن مناخ الأرض مقبل على موجات حر أكثر شدة وما كان الصيف الحالي إلا إشارة على ذلك.
وهذه النتائج تعزز من حقيقة بأن البشر هم الأكثر تأثيرًا والمسبب الاول في وصول مناخ الأرض لهذه الحالة الخطيرة.
دكتور شاون لوفجوي باحث في جامعة McGill University نشر عدة بحوث متعلقة في هذا الجانب وأحد هذه البحوث توصل الى احتمالية حدوث هذه التقلبات المناخية في القرن العشرين بنسبة 99%. وفي عام 2014 نشرت دراسة اعتمدت على نفس الطرق التي اعتمدها لوفجوي في بحثه ودرست مناخ في آخر 15 سنة من 1998 إلى 2013 وكانت النتائج بأن أعوام 1998, 2005, 2009, 2010, 2012, 2013 سجلت أعلى درجات حرارة في التاريخ. وأن هذه الدراسات تعطي مؤشراً على ان مناخ الأرض في الأعوام المقبلة سيكون في حالة خطيرة جداً.

ترجمة: Mustafa Sabri

تدقيق وتصميم ونشر: Tabarek A. Abdulabbas 

المصدر: هنا و هنا