تقنية المظلة الجديدة، الدرع الحراري الجديد للحمولات الكبيرة على الكواكب

يقال في النكتة من كتاب “دليل المسافر الى المجرة” ننسى حزم منشفة لاستكشاف الكون. بدلاً من ذلك، هناك تقنية هبوط كوكبية جديدة تشبه تماماً حزم مظلة.

تسمى مهمة وكالة ناسا الفضائية بتكنولوجيا تحديد الادخال القابلة للانتشار المتكيفة (ADEPT). من مميزات الجهاز انه قابل للطي، وعند استخدامه والكشف عنه، فأنه يتشكل الى درع حراري قوي جداً يسمى بـ(aeroshell) (والذي يعني الغلاف الذي يحمي المركبة الفضائية). تعتزم وكالة ناسا استخدام هذه التقنية في هبوط الحمولات الكبيرة على المريخ او اي مواقع اخرى، دون الحاجة الى صواريخ اكبر، وكلفتها، ونفقاتها، والتعقيدات الاخرى.

قال مسؤولون في الكالة في تصريح :”لهذه التكنولوجيا المغيرة للامور القدرة على ادخال درع حراري ذو قطر كبير داخل صاروخ. هناك امكانية انه يوم ما تتمكن هذه التقنية من نقل حمولات كبيرة جداً الى الاسطح الكوكبية”

اتمت هذه التقنية الجديدة رحلتها الاولى بتأريخ 12 سبتمبر/ايلول، منطلقة من ميناء الفضاء الامريكي في نيو مكسيكو على صاروخ سبيس لوفت دون المداري لشركة (UP Aerospace). وبينما لا تزال نتائج الاختبار قيد الدراسة، من المتوقع ان التقنية تمتد الى 60 ميل (ما يقارب 100 كيلومتر) فوق الارض لغرض اختبار انتشار الجهاز والاستقرار الديناميكي الهوائي. يمكن ان ينتشر بسرعة 2,300 ميل في الساعة (3,700 كم/ساعة)، او ما يقارب ثلاثة اضعاف سرعة الصوت عند مستوى سطح البحر.

قال مدير مشروع التقنية الجديدة في مركز اميس للابحاث (Ames Research Center) التابع لوكالة ناسا والواقع في مدينة كاليفورنيا، باول ويرسينسكي (Paul Wercinski)، في تصريح :”بالنسبة لتقنية قابلة للانتشار مثل هذه، فانه يمكنك اجراء اختبار قائم على الارض، لكن في نهاية المطاف، يوضح اختبار الطيران وظيفة مستمرة، النجاة والمقاومة في البيئات، والانتشار في الجاذبية الصفرية والفراغ الفضائي، والاحتفاظ بالشكل القوي ثم الدخول، في حالتنا، الى الغلاف الجوي”

تتضمن الـ(aeroshell) طبقة من نسيج الكاربون الذي يُسحب فوق الدعامات والاضلاع القابلة للانتشار. كما ان هذا النسيج هو الجزء الاساسي الذي يحمي المركبة الفضائية اثناء الدخول، والنزول، والهبوط.

تعتزم ناسا اجراء اختبار دخول الارض بسرعة اعلى، تصل الى 17,000 ميل في الساعة (27 كيلومتر/ساعة)، لتحضير التقنية لبعثات في المستقبل البعيد. يمكن ان يشمل ذلك الرحلات الى كوكب الزهرة، والمريخ، او تيتان قمر زحل (والذي يحتوي على غلاف جوي سميك مشابه لغلاف كوكب الارض). يمكن ان تُستخدم هذه التقنية ايضاً في ارسال العينات القمرية الى الارض.

 

 

 

ترجمة: Hind Omar

تدقيق: Jazmin A. Al-Kazzaz

تصميم ونشر: Tabarek A. Abdulabbas

المصدر: هنا