أهمية الشعور بوجود هدف

دراسة حديثة تربط الحياة القوية بالهدف و الصحة.

وفقا لدراسة نشرت في 24 مايو/آيار 2019, يرتبط شعور وجود هدف و غاية في الحياة بانخفاض خطر الوفاة.

تضمن البحث، و الذي شمل ما يقرب 7,000 شخص، على تقييم للحالة النفسية و الذي هو استبيان يتكون من سبع اسئلة تقيم الهدف في الحياة. استنتج الباحثون التالي: ” تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن قوة الغاية أو الهدف في الحياة كان مرتبط بانخفاض معدل الوفيات. ان العيش بهدف يحمل فوائد صحية”. من المهم ملاحظة أن الدراسة تشير إلى وجود روابط بين الشعور بوجود هدف و الصحة، و ليس لعلاقة سببية.

يُضم هذا البحث الى عدد متزايد من الدراسات منها (Cohen et al,2016; McKnight & Kashdan, 2009) التي تبين وجود صلة بين الشعور بوجود هدف، والفوائد الصحية، و جودة الحياة بشكل عام.

يُعّرف الخبير النفسي ويليام دامون (William Damon) و زملائه من جامعة ستانفورد الهدف على انه “نية مستقرة عامة لانجاز شيء ما ذي معنى للذات و بالتالي للعالم ما بعد الذات في آن واحد.” يشمل تعريفهم للهدف ثلاث مكونات:

1 . على النقيض من الأعمال اليومية البسيطة، مثل تأمين وجود الطعام على المائدة أو القيادة الى العمل، الهدف هو شيء “اكثر استقرارا و طويل الأمد”.

2 . ذو جانب خارجي يتضمن محاولة الشخص للوصول الى ما هو اكثر من متوقع منه بطريقة ما.

3 . يتضمن الانجاز، والتقدم،و الإتمام.

يُفسّر رواد التطور في مجال العلم النفسي الايجابي المستند على الادلة الهدف و المعنى على أنهما أركان اساسية للسعادة، والتدفق، والتجربة النموذجية، والحياة الجيدة (Seligman, 2011; Csikszentmihalyi, 1990; Fredrickson, 2009).

الهدف يفتح الفرص. بإمكان هذه المعلومة أن توقظنا لنحدد أهداف و مثل عليا ذات معنى شخصي للذات وبلوغ ما هو أبعد من نطاق أنفسنا بطريقة ما لنثبت وجودنا بتقدم. الهدف لا يحمل تعاريف او حدود معينة. لا يهم إن كنا نشعر بوجود هدف سواء ان كان خلال العمل كمتطوع، او كعامل استقبال، او نجار، او معلم، او عامل صيانة، او والد، او طبيب، ما يهم هو وجود الإحساس بالهدف.

مع وصول الأطفال الذين ولدوا أثناء الفترة الديموغرافية لطفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية إلى مرحلة التقاعد، أصبح السعي وراء الهدف موضوعا ذا أهمية واسعة.البحث عن هدف و معنى بإمكانه فتح أبواب تنمية الرفاهية أثناء اسكتشافنا لتحديات وفرص النصف الثاني من الحياة. ربما هذه النتائج توصي بالتغيير من التقاعد غير المفيد و المريح الى تقاعد ذو معنى.

ان امتلاك هدف، كبيراً كان او صغيراً، وسواء كنا قد توصلنا للغرض منه او لازلنا نواصل السعي لتحقيقه، يبلغ وجودنا بطرق مهjمة انه قد يؤثر على الصحة البدنية و العقلية و الراحة العامة.

ترجمــة : Shams Noaman
تصميــم : Muthanna Hussein
تدقيق ونشــر : Jazmine A. Al-Kazzaz
المصــدر : هنـــــا