روسيا رفعت السرِّية عن أكبرِ اللقطات الخاصة بانفجار (RDS-220) النووي

.
حتى يومنا هذا، يُعد انفجار “قنبلة القيصر” في عام ١٩٦١ هو أكبرُ انفجار من صنع الإنسان حيثُ يعادل ٥٠ مليونَ طن من مادة تي إن تي(TNT) وفقًا لما جاء به موقع درايف (The Drive)، ولم يتمُ عرض كافة التفاصيل حينها إلا أنه ولغرض الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لروسيا على صناعتها النووية، نشرت شركة روساتوم (Rosatom) الحكومية للطاقة الذرية الروسية – والتي تُدير المعرض النووي للكرملين – مقطعَ فيديو بخصوص انفجار “قُنبلة القيصر” النووي الهائل على موقعِ يوتيوب في ٢٠ أغسطس/آب وكانت مدته ٤٠دقيقة.

يتمُ تشغيل الجزء الأول من الفيديو بطريقة الدعاية الروسية النموذجية، وبحوالي الدقيقة الثانية والعشرين تبدأُ الأحداث الحقيقية حيثُ كانت القاذفة التي تحملُ “قنبلة القيصر”هي عبارة عن قاذفة سوفيتية من طراز (TU-96V)، وكان على القاذفة أن تتخلص من بعض خزانات الوقود والأبواب الخاصة بغرفِ القنابل من أجل استيعاب تلك القنبلة النووية الضخمة والتي يبلغُ طولها(٢٦)قدماً وارتفاعُها(٧)أقدام، حيثُ أُلقِيَتْ بالقرب من ساحل جزيرة سفرني(Severny Island) بالقربِ من المحيط المتجمد الشمالي وانفجرت على ارتفاعِ ٤٠٠٠ متر فوق سطح الأرض.
كان هذا الانفجارُ الهائل مرئياً على بعدِ ٦٢٠ ميلاً (٩٩٧كم) حيثُ ارتفعت سحابة الفطر العملاقة ٤٢ ميلاً (٦٧كم) في الهواء وفقاً لما تناولهُ موقع(Vice) وهذا أعلى بحوالي سبعَ مرات من جبل إيفرست.
وبعد مُرور وقت قصير من وقوعِ هذه الحادثة، تم التوقيعُ على معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في عام ١٩٦٣ بين كلّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
“في نهاية الأمر، يبدو أن مقطع الفيديو هذا بمثابة تذكير صارخ بحقبة الحرب الباردة وما يستطيع الرجالُ إنشاؤه وربما تدميره”.
ترجمة: حسن خَنْجر
تدقيق: حَوراء جمِيل باقِر
تعديل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا