تُحضّر وكالة ناسا لإجراء جولة تحت الماء على سطح القمر

 

 

تستعدُ وكالة ناسا للقيامِ بمُهمتها التاريخية أرتمس (Artemis) والتي ستشهدُ هبوطَ أول امرأة على القطب الجنوبي للقمر في عام ٢٠٢٤!
ومن أجل القيام بذلك، يحتاجُ الفريق إلى إجراء اختبار بخصوص العمليات التي ستُجرى على سطح القمر،
فعلى سبيل المثال، يقومُ رواد الفضاء-في مُختبر الطفو المحايد التابع لوكالة ناسا (NBL)-بتجربة العمل تحت الماء ببدلاتهم الفضائية وفي ظروف مماثلة لتلك الموجودة على سطح القمر، حيثُ قام دارن ويلش (Daren Welsh) -قائدُ اختبار العمليات التي تُقام خارج المركبة تحضيراً لمُهمة أرتمس-بإدلاء تصريحه الخاص بهذه المُهمة والذي كان مفادهُ: “سيُساعد هذا الاختبار المبكر على تحديد أفضل التجهيزات اللازمة لتطوير الأجهزة وكذلك يُساهم في توفير كُل ما تتطلبه عمليات التدريب المستقبلية الخاصة بمُهمة أرتمس وكذلك إلاجراءات الخاصة بالسيرِ في الفضاء والتي من شأنها أن تُساعد في التعرف على بعض الأهداف المُتعلقة بهذه المُهمة”.
وكنُبذة لما يقومُ به رواد الفضاء خلال عمليات التدريب هو قيامهُم بمجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بما في ذلك التقاط عينات من الحطام الصخري(على سطح القمر) وكذلك تثبيت العلم الأمريكي.
كما ويقومون أيضاً بتقييم إمكانية الطاقم في الصعود والنزول من على السلالم (الحبال) بأمان وكذلك كيفية إجراء عمليات مشي ناجحة على سطح القمر.
وأخيراً أوضح ويلش: “على الرُغمِ من إمتلاكنا إمكانية تقييم الأدوات في المختبر أو على الصخور إلا أنه أمام رائد الفضاء الكثير ليتعلمه عند ارتداء بدلته وبالتالي يجبُ عليه أن يعمل بحدود قدرتها على الحركة ولِهذا فأن دورات (NBL) هذه تُعد ذات قيمة الأكبر لفهم عنصر الأداء البشري كونَ أن هذا الفريق الجريء لا يقومُ فقط بالمحاكاة تحت الماء، فهم يقومون بإجراء اختبارات في بيئات تناظرية مختلفة مثل ساحة جونسون الصخرية (Johnson’s rock yard)، وهو موقع خارجي يحاكي السمات العامة للتضاريس السطحية للقمر وبهذا يتمُ التأكد من أن رواد الفضاء لدينا آمنون قدر الإمكان وكذلك يُمكننا العمل في مثل هذه المهمات القمرية المُحددة”.
ترجمة: حسن خنجر
تدقيق: حوراء جميل
نشر وتعديل الصورة: فرات جمال

المصدر: هنا