علماء يتمكّنون من استنساخ النمس أسود القدمين المهدد بالانقراض

 

 

نجح فريق من العلماء مؤخرًا في استنساخ نمس من فصيلة مهددة بالانقراض باستخدام خلايا جُمِّدت قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ووفقًا للصندوق العالمي للطبيعة، أُطلق على الحيوان المستنسخ اسم “إليزابيث آن” وهي من فصيلة النمس أسود القدمين، والتي تعدّ واحدة من أكثر فصائل الثديات المعرضة للانقراض في أمريكا الشمالية.
وُلدت إليزابيث آن في العاشر من أيلول 2020، وتمّ تكوينها من خلايا جذعية أُخذت من “ويلا”، وهي نمس بري أسود القدمين ماتت في سنة 1988، وتمّ حفظ خلاياها بعملية التجميد.
تُعتبر عملية الاستنساخ هذه إنجازًا مهمًا لأنّها المرة الأولى التي يُستنسخ فيها حيوان مهدد بالانقراض، ويأمل الباحثون أن تساهم إليزابيث آن في خلق تنوع جيني لدى ما تبقى من أعداد حيوان النمس أسود القدمين.
صرَّح ريان فيلان، المدير التنفيذي لمنظمة Revive & Restore: “لقد كان التزامنا بأن نرى هذه الفصيلة على قيد الحياة هو ما أدّى إلى ولادة إليزابيث آن الناجحة”.
وأضاف: “إنّ رؤيتها تنمو وتكبر هي بداية لعهد جديد بالنسبة لفصيلتها وللفصائل التي لا تزال على قيد الحياة، وهي بمثابة إنقاذ للجينات والتنوع الأحيائي”.
كان الاعتقاد السائد بأنّ فصيلة النمس أسود القدمين قد انقرضت قبل مدة طويلة، لكن العلماء وجدوا في سنة 1981 مجموعة صغيرة من هذه الحيوانات، ممّا مكّنهم من إطلاق برنامج “التربية في الأسر” لهذه الفصائل.
الآن يعيش ما بين 250-350 نمسًا في المحميات، ويعيش 300 آخرون في البرية، لكن انعدام التنوع الجيني لهذه الفصيلة يمكن أن يهدد عملية إعادة إحيائها، ممّا يجعلها معرضة للأمراض والاضطرابات الصحية.
بدأ مشروع استنساخ النمس أسود القدمين في سنة 2013، وقد كان نتيجةً لشراكة بين وكالة الأسماك والحياة البرية الأمريكية ومنظمة Revive & Restore وشركة ViaGen Pets & Equine وحديقة حيوانات سان دييغو وجمعية حدائق الحيوان وأحواض السمك.
يُذكر أنّه تمّ استنساخ أنواع أخرى من الحيوانات المعرضة للانقراض في أنحاء مختلفة من العالم، من ضمنها الغور أو البايسون الهندي في سنة 2001، والماعز البري في 2009، والذئب البري في 2012.
ترجمة: ثناء سليمان
تدقيق: فاطمة جبار
تعديل الصورة: تبارك عبدالعظيم
المصدر: هنا