الموجات فوق الصوتية تعرض نهجًا جديدًا لقياس السوائل في الرئتين

 

استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد كمية السوائل الموجودة في النسيج الأسفنجي للرئة، حيث تحدث هذه الحالة المرضية عادة عند الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني أو من تكتل السوائل في الرئة، ومن المتوقع في غضون هذا العام ان يتم استخدام هذه التقنية لتحديد السوائل في الرئة، حيث من المؤمل بأنها سوف تساعد في حالات مرضى الرئة.

تقول ماري مولر (Marie Muller) المهتمة في الموجات فوق الصوتية الطبية و نشرها في وسائل الأعلام للمساهمة في طرق الفحص و الوقاية: “من الناحية التاريخية، كان من الصعب أستخدام الموجات فوق الصوتية لجمع المعلومات الكمية عن الرئة، لأن الموجات فوق الصوتية لا تنتقل عبر الهواء و الرئة مليئة بالهواء”.
و قد دخلت الموجات فوق الصوتية بسرعة للمجال الطبي في حالات الألم الحاد والتخدير الموضعي فضلاً عن دورها على مدى العقد الماضي في الأدارة الطبية للآلام التداخلية و الذي يعتبر من الفروع الطبية، ومن المتوقع بأن هذه الموجات فوق الصوتية ستقدم ميزات تطور من التقنيات التقليدية حيث ستشمل القدرة على عرض التركيب او الهيكل المطلوب و تصور توزيع الدواء عن طريق الحقن.

الصورة التقليدية للموجات فوق الصوتية داخل الرئة تبدو و كأنها نقطة رمادية كبيرة توفر القليل من المعلومات، وذلك لأن الموجات فوق الصوتية عندما تضرب الهواء فأنها تعكس جميع الطاقات مرة أخرى. هذا الأنعكاس الذي يشبه القفزة يجعل الموجات فوق الصوتية ترتد بصدى أطول بكثير للآلة التي أطلقت الموجات، و لهذا فأن النهج الجديد سيعمل على تشخيص أنسجة الرئة بأستخدام أساليب الموجات فوق الصوتية على أساس الأنتشار المتعدد للموجات.

حالياً، ماء الرئة خارج الأوعية الدموية (EVLW)، وتخطيط صدى القلب، وقسطرة الشريان الرئوي و القسطرة القلبية هي بعض التقنيات المستخدمة لقياس كمية السوائل في الرئتين. حيث أنها تعمل على مبادئ الضغط عبر الرئة (والذي يقصد به الفرق بين الضغط السنخي و الضغط في التجويف الجنبي الذي يحيط بالرئتين) و الصور المرئية. هذه الطرق الغازية المعتادة مفيدة في تشخيص المرض ولكن لا يمكنها تحديد كمية السوائل في الرئتين.

النهج الجديد الذي سيختلف عن الطرق الغازية المعتمدة سابقاً سيعمل على قياس كمية السائل بإستخدام مسارات مختلفة تتخذها الموجات فوق الصوتية على فترات مختلفة من الوقت الذي سيستغرقه الصدى في العودة، حيث يتم ذلك عن طريق قياس المساحات المليئة بالسوائل بين الجيوب الهوائية بعد ذلك ستكون هناك اختلافات كبيرة بين الرئتين المليئتين بالسوائل و الرئتين الصحية ويمكن معرفة هذا الأختلاف عن طريق حساب المسافة المتوسطة التي تقطعها الموجات فوق الصوتية بين اثنين من الجيوب الهوائية.

هذه التقنية المبتكرة ستجعل من استخدام معدات المسح التقليدية بالموجات فوق الصوتية بخوارزمية جديدة تحتاج الى دمجها في برامج الموجات فوق الصوتية، و لابد من الأشارة آخيراً بأن هذه التقنية ستعمل على توفير العديد من المزايا المُحتملة في التغلب على الكثير من القيود الموجودة في التقنيات البديلة الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: Banen Adel

تدقيق: Marwa Aymen

تصميم: Tabarek A. Abdulabbas

المصدر: هنا