مهندسون في جامعة ستانفورد يعيدون تصميم الكمامات الطبية N95 لتجهز كمية أكبر من الاوكسجين

أصبحت الاقنعة الطبية (الكمامات) موضع نقاش خاصةً بعد انتشار فايروس كورونا المستجد Covid19. بسبب عدم وجود كمية كافية منها. العديد من الشركات بدأت العمل لانتاج اصداراتها الخاصة من الاقنعة الطبية (الكمامات) كما هو الحال مع شركة ابل Apple.
بينما وجدت شركات اخرى ان موافقة منظمة الغذاء و الدواء FDA على طرق تطهير الاقنعة الطبية (الكمامات) آمنة لاستعمالها مرة اخرى.
حاليًا مهندسون من جامعة ستانفورد الامريكية ربما وجدوا طريقة لتطوير (افضل نوعية موجودة حاليًا من الاقنعة الطبية و هي قناع “N95”).
حيث تقوم نسختهم من N95 بانتزاع الاوكسجين من الهواء و من ثم تركيزه داخل القناع، الأمر الذي يساهم بشكل واضح في تحسين تجربة ارتداء قناع N95.

جهود مهندسي الميكانيك وبحوث العلماء في انقاذ الارواح

بعيدًا عن عملهم في تطوير وحدات الوقود (fuel cells) للجيل القادم من المركبات. جون شو (John Xu) من جامعة ستانفورد و مهندس الميكانيك فريدريك برينز (Friedrich Prinz) يركزان على كيف يمكن للكيمياء الكهربائية المساعدة خلال انتشار فايروس كورونا المستجد Covid19.

للقيام بذلك تمكن الفريق من تطوير نوع جديد من الاقنعة الطبية الواقية القادرة على انتزاع الاوكسجين من الهواء و تركيزه الامر الذي يساعد مرتديها على عدم التعرض للتاثيرات السلبية لنقص الاوكسجين.
بطبيعة الحال فان القناع الواقي يساعد ايضًا في احتواء عملية انتشار الفايروس Covid19.

جون شو (John Xu) اوضح بان الطريقة التي تعمل من خلالها الاقنعة الواقية هي “انها تقوم بشكل اساسي بتصفية الهواء القادم من و الى الرئتين كما تقوم بمحاصرة الفايروس و باقي الجسيمات الصغيرة من خلال شباكها”.

خلال أزمة فايروس كورونا Covid19 اصبح قناع N95 مألوفًا لدى العديد من الناس حيث ان هذا القناع الطبي يقوم بازالة 95% او اكثر من الجسيمات الصغيرة من الهواء بضمنها الفيروسات.
عموما فان عملية ارتداء الاقنعة الطبية لساعات طويلة كما هو الحال مع اطباء الخط الامامي الذين يواجهون فايروس كورونا بصورة مباشرة له آثار سلبية عديدة فضلاً عن انها تجعل عملية التنفس صعبة حيث يقدر ان قناع N95 يقلل كمية الاوكسجين المستنشق من الهواء بنسبة تتراوح بين 5% الى 20%
و هذا الامر له آثار سلبية حتى على الاشخاص ذوي الصحة الجيدة.
فقناع N95 يمكن ان يتسبب في حالات من الدوار كما ان ارتداءه لساعات طويلة يمكن ان يتسبب بتدمير الرئتين.
اما في حالة الاشخاص الذين لديهم امراض في الجهاز التنفسي فيمكن ان يكون ارتداءه مهددًا لحياتهم.
يركز الفريق على زيادة كمية الاوكسجين الذي تتم تصفيته خلال القناع. حيث ان هدفهم هو بناء جهاز محمول “يستخدم عمليات الكيمياء الكهربائية من اجل زيادة الاوكسجين من الهواء المحيط.

و قد نجحوا في ذلك كما يشرح جون شو (John Xu) “انه صندوق صغير يتم ارتدائه عند الخصر مع انبوب يمتد إلى القناع الطبي.”
الفريق لازل يعمل لانتاج جهاز رئوي قابل للارتداء و جعله اكثر ملائمة و راحة في تجربة الاستخدام.

 

 

 

ترجمة: مرتضى ناجي

تدقيق وتعديل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم

المصدر: هنا