شركة سبيس إكس تكمل بنجاح رحلتها المائة لمهمة ستارلينك

أطلق صاروخ فالكون 9 (Falcon 9) ستين قمراً صناعياً آخر لمهمة ستارلنك (Starlink) الفضائية إلى المدار.
في يوم السبت، 24 أكتوبر الساعة 11:31 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، 11:31 بالتوقيت العالمي، أطلق صاروخ سبيس إكس (فالكون 9) ستون قمراً صناعياً آخر لمهمة ستارلينك إلى المدار بعد حوالي ساعة و3 دقائق من الإقلاع. كانت المهمة التي انطلقت من مجمع الاطلاق الفضائي 40 (SLC-40) في محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا بمثابة الرحلة المائة الناجحة لصاروخ فالكون منذ أن طار فالكون 1 لأول مرة إلى المدار في عام 2008.
هبوط ناجح
كما شهدت المهمة أيضًا نجاح سبيس إكس في هبوط المرحلة الأولى من فالكون 9 على متن السفينة العائمة “اقرأ التعليمات فقط” المتمركزة في المحيط الأطلسي، وهو إنجاز مثير للإعجاب دائمًا. حتى الآن، نجحت شركة سبيس إكس في هبوط المرحلة الأولى من صاروخ فالكون 63 مرة وإعادة إطلاقه 45 مرة، مما يجعل فالكون 9 هو الصاروخ الأكثر تشغيلًا في الولايات المتحدة.
( “اقرأ التعليمات فقط” هو اسم السفينة وباللغة الانكليزية اسمها “Just Read the Instructions” واختصارها “JRtI”) * المترجم
وأوضحت الشركة في بيان أنها المزود الوحيد للإطلاق في العالم القادر على الهبوط الدقيق لصاروخ مداري بعد أن يعاود الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض. ذاكرةً أنه: “بارتفاع 14 طابقًا والسفر لأعلى من 2900 ميل في الساعة (1300 م/ث)، فإن تثبيت المرحلة الأولى من معزز فالكون 9 للهبوط يشبه محاولة موازنة عصا المكنسة على يدك في وسط الإعصار”.
صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام
كما أكدت الشركة على أهمية استخدام الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. حيث كتبت “تعتقد سبيس إكس أن الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع هي الإنجاز المحوري اللازم للحد بشكل كبير من تكلفة الوصول إلى الفضاء لتمكين الناس من السفر إلى الكواكب الأخرى والعيش عليها. في حين أن معظم الصواريخ لا يمكن استخدامها بعد الاطلاق – الأمر أشبه برمي طائرة ركاب بعد قيامها برحلة واحدة باتجاه واحد من لوس أنجلوس إلى نيويورك – تعمل سبيس إكس نحو مستقبل تكون فيه الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام هي الاساس”.
كشفت الشركة أيضًا أن رحلاتها الأخيرة كانت تعمل جميعًا من أجل تطوير مركبة فضائية (Starship)، وهو الجيل التالي من نظام النقل الثقيل الفائق القابل لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع. يهدف هذا التقدم إلى خفض تكلفة الرحلات الفضائية إلى درجة تساعد البشرية على أن تصبح أخيرًا كائنات متعددة الكواكب – حلم إيلون ماسك الذي طال انتظاره.
ترجمة: حسن خنجر
مراجعة وتعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا