استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالإصابة بسرطان الثدي

طوّر فريق من الباحثين مع أعضاء من معاهد في الولايات المتحدة والسويد وتايوان نظام ذكاء اصطناعي للتنبؤ بسرطان الثدي قبل سنوات من ظهور الورم.
في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Science Translational Medicine، يصف الفريق كيف طوّروا ودربوا نظامهم الجديد ومدى نجاحه عند الاختبار.
حققت تطبيقات الذكاء الاصطناعي نجاحًا في التشخيص الطبي في السنوات الأخيرة، إذ يمكن تأهيل هذه التطبيقات للبحث عن السرطان أو الأمراض الأخرى من خلال تدريبها على آلاف الأمثلة، وأظهر الكثير منها أداءً جيدًا بمجرد أن تم تدريبها.
مع هذه المساعي الجديدة، ذهب الباحثون بالعلم إلى أبعد من ذلك من خلال بناء تطبيق ذكاء اصطناعي للكشف عن أيّ حالة في الأنسجة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان مستقبلًا.
لسنوات عديدة، كان علماء الطب يبحثون عن طرق لتحديد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. أدّت بعض دراسات الحمض النووي إلى اكتشاف متغيرات تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
استخدمت دراسات أخرى عدة عوامل جنبًا إلى جنب مع أساليب تحليل للتنبؤ بمخاطر المرض، ولكن حتى الآن لم يثبت أنّها دقيقة بدرجة كافية.
استخدم الباحثون بيانات تصوير الثدي بالأشعة السينية للنساء اللائي تم فحصهن عدة مرات على مدار عدة سنوات. قام الباحثون بتدريب النظام على دراسة الأشعة السينية للنساء اللواتي أُصبن في النهاية بسرطان الثدي، ثم استخدموا النظام للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في المستقبل بناءً على بيانات تصوير الثدي الشعاعية الخاصة بهن والتي تم تسجيلها سابقًا.
تم اختبار النظام، الذي أطلق عليه الفريق اسم ميراي، على مدى خمس سنوات، وهو وقت كافٍ لتحديد ما إذا كانت النساء اللاتي تم اختبارهن في بداية الدراسة مصابات بسرطان الثدي أم لا.
وجد الباحثون أنّ نظام ميراي تنبّأ بشكل صحيح بتطور السرطان لدى 41.5% من النساء اللاتي تعرضن للأورام في غضون خمس سنوات، وأشاروا إلى أنّ طرق التنبؤ الأخرى تنبأت بما يقرب من 36%.
شمل الاختبار نساء من عدة أعراق، ووجد الفريق أنّ النظام عمل بشكل جيد على كل منهم، ممّا يشير إلى إمكانية استخدامه على مختلف أنواع السكان.
ترجمة: حسن خنجر
تدقيق: فاطِمة جبار
تعديل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا