اكتشفت احدى الدراسات العلاقة بين الحمية الخالية من الكلوتين وخطر الاصابة بمرض السكري نوع 2

إنَّ أغلب خبراء الصحة والاطباء سيُرشِدون مَنْ يستَشيرونهم إلى حميات غذائية مختلفه والتي قد تكون مفتاحاً لصحتهم. مما قد يبدو كخبرة مهنية وليس مماهو مدُرْجٌ أو من الاقوال المبنيةِ على بياناتٍ مُسْبَقَة , فينبغي عليك ان تستمع لهم وليس هذا فقط,, فقد أكَّدت دراسة حديثة إن خلوَ المواد الغذائية من الغلوتين أو أنْ يكونَ بنسبةٍ منخفضة يمكن أنْ يعزز خطر تطوير داء السكري . وقد قام أحد رواد البحث العلمي في جامعة هارفارد والذي كان حاضرًا في مقابلةٍ بجمعيةِ القلب الامريكي في بورتلاند باستعراضِ قائمةً ل(13سنة) من البيانات الطبيه ل(200,000) مشارك . وَوُجِدَ أنَّ الاشخاص الذين يستهلكوا كميةً أقل من الغلوتين أو يَسْعَوا لتجنبه تماما يمكن أنْ يُصابوا بداء السكري بنسبةٍ (13%) أكثر مِنَ الذين يتناوَلونه بشكلٍ طبيعي . وهنا أردنا تحديد فيما إذا كان استهلاك الغلوتين سوف يؤثر على صحة الناس وبدون اسباب واضحة حتى نتجنبه بشكلٍ نهائي . وقال د جنتغ زونغ من مدرسة هارفارد للصحة العامة إنَّ الاطعمة الخالية من الغلوتين تمتلك نسبة أقل من الألياف الغذائية وكلها تعتبر من المغذيات الدقيقة التي تمنحنا قيمة غذائية أقل وفي نفس الوقت هي أكثر كلفة . إنَّ الغلوتين هو بروتين يوجد في القمح والشعير واالذرة والبقوليات وكل ما له صلة بالحبوب, إنه هوالذي يُعطي للبضائع المخبوزة ذلك المضغ الأملس والطبيعة المطاطية , وإنَّ أصحاب “الحساسية المفرطة ” (intolerant) هم مَنْ لديهم المناعة الذاتية , ويصنف ذلك على أنه أحد أمراض الاضطرابات الهضمية , حيث إنَّ جهاز المناعة يستجيب لبروتين الغلوتين عن طريق مهاجمة الأمعاء الدقيقة , ولكن وعلى الرغم من ذلك فقد سُجِّلَتْ هذه الحالة وبنسبة 1% في تلك الدراسة , وهناك أبحاث استخلصت بعض التفاصيل من الدراسة التي أُجريت بشأن الصحة التمريضية (آنفة الذكر) ,حيث وُجِدَ أنَّ 199.794 شخصاً والذين اشتركوا في الإجابة عن الأسئلة المُتَعَلِّقة بالوجبات الغذائية والأطعمة يستهلكوا “غلوتين “بمعدل يصل إلى 6-7غرام باليوم الواحد ل(30سنة) مضت وخلال هذه الفترة تم تشخيص 15.942حالة من مرض السكري نوع(2) , ووجدت الدراسات إنَّ الأشخاصّ الذين يستهلكوا كمياتٍ أكبر من الغلوتين حتى وان كان اكثر من 12غرام باليوم الواحد يكونوا هم الأقل عرضةً للاصابةِ بمرض السكري(2) , أمّا الذين يستهلكوا كميةً قليلةً من الغلوتين هم أيضا ستكون لديهم كميةً بسيطةً من الألياف الحبيبية , والتي تُعْرَفُ بأنها احدى المكونات المسؤولة عن مكافحة مرض السكري(2) , ووجدوا إنَّ نسبة استهلاك هؤلاء للگلوتين والتي قد تصلُ إلى 20% , فإنَّهم يشغلوا نسبة 13% من إمكانية عدم الاصابةِ بمرض السكري(2) مقارنة بمن يستهلكوا الغلوتين بما يقارب4 غرام باليوم الواحد . إنَّ الاشخاص غير المصابين بامراض “العسرةِ الهضمية” لابد لهم أن يعيدوا النظر بشكلٍ جادٍ في استهلاكهم للغلوتين إذ إنه يقلل من إمكانية الاصابة بالامراضِ المُزمنةِ وخاصة مرض السكري(2) أو مايعرف باسم”zong” . وبالرغم من ذلك فلا توجد أدلةٌ مؤكدة على إن إتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد يوفر منافع صحية , لكن قد ظهر وبدلاً من ذلك فإنَّ الناس لا زالوا يَتَّبِعونَ ما يُسَمّى جهاز “مُدَوِّني الصحة” و “الطعام النظيف ” على إنَّ مبدأ الطعام الخالي من الغلوتين لازال في ازديادٍ . وعلى كُلٍّ ففي حالةِ شعورك بإنَّك مصابٌ “بالحساسيةِ العالية “فحاول مراجعة الطبيب او أخصائي التغذية ,لكي تُجري الاختبار الصحي مباشرة وهو عبارةٌ عن فحصٍ شخصي للحساسيةِ ضد الغلوتين ,وبالنتيجة فإنَّ ازالة الگلوتين من النظام الغذائي يُحتملُ أنْ يُودي إلى أضرارٍ جانبية , وهي الطريقة الوحيدة لاختبار”الحساسية ” عن طريق الوجبات الغذائية ,حيث لايستطيع الطبيب معرفة ذلك إذا أزَلْتَ مسبقاً الغلوتين من ذلك النظام.

 

 

 

ترجمة : fatima mohammed

                      sajjad Hani

تدقيق لغوي : علي لفتة البازي 

التصميم : Hussein Talib

المصدر : هنا