قد يؤثر الهواء “ السيء ” على الكولسترول “الجيد “ و زيادة مخاطر أمراض القلب

الملخص:
قد يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تأثيره على البروتين الدهني العالي الكثافة (اچ دي ال) والمعروف أيضا باسم الكولسترول “الجيد”. كما ويعيش كبار السن والذين في منتصف العمر في الولايات المتحدة في المناطق ذات المستويات العالية من تلوث هواء المرور حيث يميلوا إلى أن يكونوا بمستويات أقل من الكولسترول الجيد وقد لوحظت تغيرات في مستويات الكولسترول الجيد بعد التعرض لفترة وجيزة ومتوسطة الطول للهواء المتلوث.

ووفقا لابحاث جديدة في مجلة تصلب الشرايين وتجلط الدم وعلم الاوعية الدموية الامريكية ان تلوث الهواء قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك عن طريق خفض مستويات البروتين الدهني العالي الكثافة المعروف باسم “الكولسترول الجيد”.

وقد عرف العلماء منذ زمن طويل أن تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تصلب الشرايين وفشل القلب ولكن طريقة ارتباط الاثنين غير مؤكدة. وفقا لما ذكره المؤلف الرئيسي الدكتور والبروفيسور جريفيث بيل من جامعة واشنطن للصحة العامة في سياتل انه يمكن تفسير هذا الارتباط بانخفاض في عدد جسيمات الكولسترول الجيد الصغيرة المستنفدة للكوليسترول، مما يترك متوسط كمية الكوليسترول في جسيمات الكولسترول الجيد أعلى على أساس كل جسيم. وتشير الأدلة الأخيرة إلى أن عدد وظائف جسيمات الكولسترول الجيد قد تكون مقياسا أفضل لتأثيرات الكولسترول الجيد الصحية على القلب من محتوى الكوليسترول.

وفي دراسة أجريت على 6546 شخصا من البالغين في منتصف العمر وكبار السن في الولايات المتحدة من خلفيات عرقية مختلفة حيث كان المشاركون الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بالمرور لديهم مستويات منخفضة في الكولسترول الجيد.

ووجد الباحثون:

ان ارتفاع التعرض للكربون الأسود (علامة التلوث المروري) متوسطا على مدى سنة واحدة يرتبط ارتباطا كبيرا بمستوى منخفض من الكولسترول الجيد.
وارتبط ارتفاع التعرض للمادة الجسيمية على مدى ثلاثة أشهر مع انخفاض عدد جسيمات الكولسترول الجيد.
وكان الرجال والنساء يستجيبون لملوثات الهواء بشكل مختلف: فقد كانت نسبة الكولسترول الجيد أقل عند التعرض للكثير من التلوث لكلا الجنسين ولكن الكمية كانت أكبر لدى النساء.
وقال بيل ان المستويات المنخفضة من الكولسترول الجيد الملحوظة بمستويات عالية من تلوث الهواء قد تضع الافراد فى خطر اكبر لمرض القلب والشرايين بشكل ثابت.

قد تظهر التغيرات في مستويات الكولسترول الجيد بالفعل بعد التعرض لفترة وجيزة ومتوسطة الطول لتلوث الهواء.

قال بيل ان النتائج هي جزء من دراسة متعددة الأعراق من تصلب الشرايين وهي دراسة الولايات المتحدة الجارية لدراسة عوامل نمط الحياة التي تتوقع تطور أمراض القلب والأوعية الدموية. وتتبع هذه الدراسة عددا كبيرا من السكان المتنوعين وعلى عكس العديد من الدراسات السابقة عن الآثار الصحية لتلوث الهواء التي افترضت أن الأفراد الذين يعيشون في نفس المدينة لديهم نفس مستوى التعرض لتلوث الهواء،
استخدمت هذه الدراسة حملات مراقبة تركز على الجمع في الوقت والزمان لتقدير كمية التعرض لتلوث الهواء لكل مشارك في الدراسة .
كما و أنها أول دراسة جماعية كبيرة لدراسة الارتباطات بين تلوث الهواء و عدد جزيئات الكولسترول الجيد.

واشار بيل انه ومع ذلك تم قياس أرقام الجسيمات الكولسترول الجيد مرة واحدة فقط في هذا التحليل لذلك فلم نتمكن من فحص ما إذا كانت تغيرت مع مرور الوقت. وقال ايضا إن مواصلة تتبع كيفية تغير مستويات الكولسترول الجيد مع مدى التعرض لتلوث الهواء المروري والتحقيق في كيفية تداخل تلوث الهواء مع نشاط الكولسترول الجيد في الجسم سيساعد على تأكيد وفهم دور الكولسترول الجيد وبذلك تساعد دراستنا على تعزيز المعقولية البيولوجية للصلة بين تلوث الهواء المرتبط بالمرور وأمراض القلب والأوعية الدموية. “نحن بدأنا ببطء لنفهم بعض البيولوجيا عن كيفه عمل هذا الارتباط”.

 

 

ترجمة : Zainab Al-Khayyat

تدقيق لغوي : Ammar .A Jader

التصميم : Hussein Talib

المصدر : هنا