ما هو سبب لون السماء وقت الغروب؟

 

 

إن لون السماء المخضب غير موجود فعلياً في الغلاف الجوي وبدلاً عنه فأن اللون الذي نراه في السماء ينتج عن تشتت وإنكسار وإنحراف أشعة الشمس بواسطة جزيئات في الغلاف الجوي وخاصة الجزيئات الصغيرة مثل جزيئة الهواء ولولا وجود هذه الجسيمات في الغلاف الجوي لسقط ضوء الشمس مباشرةً نحو الارض ولأصبحت السماء سوداء.
حيث يُعتقَد إن ضوء الشمس في النظام الشمسي ذو موجات مستقيمة غير مرئية (إلا إذا كان هناك شيء يعكسه في إتجاه آخر) حيث يتكون من خليط من الالوان في الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي.
علاوةً على ذلك إن كل لون في هذا الطيف مرتبط بطول موجي مختلف عن الآخر حيث إن اللون الأحمر والبرتقالي لهما الأطوال الموجيه الأطول بينما يمثل اللون الأزرق والنيلي والبنفسجي الأطوال الأقصر (0٠47 مايكرو متر للبنفسجي – 0٠64 مايكرو متر للأحمر) وعليه عندما يخترق ضوء الشمس لأول مرة الغلاف الجوي للأرض فأن جزيئات الهواء تعمل على بعثرة الألوان في الضوء الشمسي الواحد تلو الأخر بدءًا من اللون البنفسجي في نهاية الطيف ثم النيلي والأزرق والأخضر قليلاً مما ينتج عنه اللون الأزرق للسماء.
وعلى نحو مغاير عند إنخفاض الشمس في السماء وقت الغروب أو الشروق فإن الضوء الذي يخترق الغلاف الجوي هو ذو الطول الموجي الأصفر والبرتقالي واللون الأحمر الذي ينعكس بدوره قرب الأرض.
وهذا يدل بصورة عامة إن الضوء الذي يخترق الغلاف الجوي يصبح أكثر حمرة عندما يبدأ اللون الأزرق بالتشتت تاركاً الضوء الأحمر والأصفر ليصلا إلى أعيننا أو تعكسهما الغيوم
وأفضل مثال على هذا المفهوم هو إن ضوء الشمس الأحمر الذي ينتج وقت الغروب على “جبال الأبالاش” هو ذاته الذي يظهر اللون الأزرق القاتم على “جبال الروكيز” عند الظهيرة.

 

 

 

 

 

 

 

ترجمة: Ameer Salam

تدقيق علمي: Huda Kamil

تدقيق لغوي: Sahar F. Alzubaedy

تصميم: Tabarek A. Abdulabbas

المصدر: هنا