متلازمة القلب المكسور مقترنة بالسرطان

 

 

واحد من كل ستة أشخاص بمتلازمة القلب المكسور يصابون بالسرطان ويكونون أقل فرصةً للنجاة بعد خمس سنوات من حدوثه، وفقاً لبحث عالمي في صحيفة جمعية القلب الأمريكية.

تسمى متلازمة القلب المكسور أيضا بـ “متلازمة تاكوتسوبو”. وتحدث عندما تتضخم غرف ضخ القلب الرئيسية مؤقتاً وتصبح غير قادرة على ضخ الدم بكفائة. بالرغم من أن الأعراض تشبه الذبحة القلبية مع الم في الصدر وقصر التنفس، إلا أنه لا يوجد ضرر حقيقي لعضلة القلب ولا إنسداد في الشرايين التاجية التي تغذي القلب. من الممكن أن تحدث متلازمة القلب المكسور نتيجة الإجهاد العاطفي أو الجسدي، ولكن تزودنا هذه الدراسة لمرضى من 26 مركز الإرتباط الأقوى بين متلازمة القلب المكسور و السرطان حتى الأن.

يقول الحاصل على شهادة الدكتوراه في الطب ووكبير الباحثين المشاركين في الدراسة ومدير طب القلب التدخلي في مختبرات اندرياس كرونتزينغ للقسطرة القلبية (Andreas Grüntzig Heart Catheterization Laboratories) في جامعة مركز قلب زوريخ في جامعة مستشفى زوريخ في سويسرا، كريستيان تيمبلين (Christian Templin) :”قد يستفاد بعض المرضى اذا فحصوا مبكراً للبحث عن وجود سرطان لزيادة فرصة نجاتهم بصورة عامة”

يقول تيمبلين :”يجب أن ترفع هذه الدراسة من وعي أخصائي الأورام و أخصائي أمراض الدم بأن مرضى متلازمة القلب المكسور يجب أن يؤخذوا بعين الإعتبار ضمن المرضى الذين يتم تشخيصهم أو معالجتهم من السرطان والذين يعانون من ألام الصدر وضيق التنفس أو مشكلة في تخطيطهم القلبي.”

من 1,604 مريض بمتلازمة القلب المكسور في مكتب تسجيل تاكوتسوبو العالمي، 267 مريض أي 1 لكل 6 (متوسط العمر 69.5، و 87.6 من الإناث) لديهم سرطان. أشيع نوع سرطان كان سرطان الثدي يليه أورام في القناة الهضمية والمجاري التنفسية والأعضاء التناسلية الداخلية والجلد ومناطق أخرى.

بالمقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم سرطان، وجد الباحثون أن المرضى المصابين بالسرطان كانوا:

• أقل احتمال أن يكونوا قد خاضوا المثيرات العاطفية للمتلازمة 18% مقابل 30.3%.
•أكثر إحتمالية أن يكونوا قد خاضوا المثيرات الجسدية (مثل التدخلات الطبية والصدمات الجسدية) السابقة للمتلازمة 47.9% مقابل 34.2%.
•من المحتمل أن ينجوا لـ30 يوماً بعد بدء المتلازمة، بالرغم أنهم أكثر إحتمالية أن يموتوا أو أن يحتاجوا الى دعم شديد للقلب وللجهاز التنفسي أثناء تواجدهم في المستشفى.
•أكثر إحتمالية أن يموتوا بعد 5 سنوات من بدء المتلازمة.

إن الدراسة صغيرة لتحليل ما اذا كان التكهن لسير المرض للمرضى المصابين بكلا متلازمة القلب المكسور والسرطان سيئاً بسبب نوع أو مرحلة السرطان أو بسبب الدواء المقدم للمرضى.

يقول تيمبلن :”يجب البحث في الالية التي عن طريقها قد تعزز أدوية السرطان متلازمة القلب المكسور، وتقدم نتائج دراستنا سبباً أخر لإستكشاف الأثار السمية على القلب من العلاج الكيمياوي”.

 

 

ترجمـــة : Mariam Ismail
Narjes Ahmed
تصميـــم : Hussam Ajeel
تدقيق ونشـــر : Jazmine A. Al-Kazzaz
المصـــدر : هنــــــــــــــــا