ما هو الخرف ؟

 

 

الخرف هو الفقدان التدريجي للوظيفة المعرفية، ويتلخص بمشاكل الذاكرة، ومشاكل التواصل، والحكم الخاطئ، والتفكير المشوش. سببه خلل في خلايا الدماغ وتزداد الحالة سوءاً بمرور الوقت. يصيب الخرف عادة كبار السن، لكنه يعد مؤشر لحالة شديدة من التدهور بدلاً عن تقدم السن الطبيعي. الأشخاص المصابون بالخرف يفقدون قابلية التحكم في مشاعرهم، وخاصة الغضب، ومن الممكن أن تتغير شخصيتهم.

هناك عدة مراحل للخرف، تتراوح من صعوبة بسيطة في الأداء إلى تدهور حاد. يعتمد المصابون بالخرف، وفي الحالات الحرجة، على الناس كلياً في تأدية الوظائف اليومية العادية، مثل إبقائهم نظيفين والإهتمام بتغذيتهم. الشكل الأكثر شيوعاً للخرف هو مرض الزهايمر، وهو من الحالات التي تؤثر على أكثر من 5 مليون أمريكي. لا يوجد حالياً علاج لأغلب حالات الخرف، لكن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض مؤقتاً.

– الزهايمر والتدهور المعرفي

الزهايمر هو مرض دماغي متدرج، وليس جزءاً طبيعياً من تقدم السن. يمكن أن تكون مراحل الزهايمر المبكر (للأشخاص أقل من 65 سنة) شائعة. في المرحلة المبكرة، يواجه المرضى مشاكل في تعلم وتذكر المعلومات الجديدة. وعندما يتقدم المرض، يختبر المرضى عدة أعراض، تشمل الارتباك، والتشويش، وفقدان الذاكرة، والشكوك المفاجئة بأحبائهم، وحتى تغييرات تشمل السلوك والشخصية. المصابين بالزهايمر يكونون أخر من يعلم، بما أن أدمغتهم تتأثر بالمرض، وحالتهم تكون واضحة أكثر للذين يتعاملون معهم بشكل يومي، خاصة الأصدقاء والعائلة.

– الوقاية والعلاج

القيام بتغييرات أساسية لأسلوب الحياة هو أمر حاسم لتقليل خطر إصابة الشخص بالزهايمر، وكذلك المحافظة على الوظيفة المعرفية لأطول فترة ممكنة. هذا يشمل القيام بنشاط جسدي، والذي يزيد من تدفق الدم والأوكسجين في الدماغ. من المهم الإلتزام بنظام غذائي صحي يشتمل على الماء، والفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والحد من السكريات والدهون المشبعة.

الاستمرار بالتواصل الإجتماعي في الحياة يمكن أن يساعد في الحماية ضد مرض الزهايمر والخرف، وهذا قد يشمل أيضاً تطوير شبكة قوية وداعمة من الأصدقاء والعوائل وأن تكون جزء من المجتمعات التي تهمك.

– الخرف الشاذّ

يمكن أن يحدث الخرف نتيجة لخلل في البروتينات التي لا توجد في الإضطرابات الانتكاسية العصبية الأخرى، مثل خرف أجسام ليوي (LBD) أو بسبب الإصابات التي تمنع تدفق الدم الى الدماغ وتسبب ضرر طويل المدى.

ينشأ خرف أجسام ليوي بسبب ترسبات البروتين غير الطبيعي (تسمى أجسام ليوي)
مما يسبب العجز أو الموت لخلايا الدماغ. تبدأ هذه العملية حول مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة، والحركة، ولكن لاحقاً تتطور الى المناطق التي تشمل التعلم، واللغة، والمشاعر، ولاحقاً تشمل التنفس، والانتباه. الأعراض الشائعة لهذا المرض مشابهة للأعراض الموجودة في مرضى الزهايمر. يعاني أكثر من مليون أمريكي من هذا النوع من الخرف، ولا يوجد علاج حالياً له.

يظهر الخرف الوعائي كنتيجة إصابات في الدماغ تقلل من تدفق الدم والاوكسجين الى الدماغ، مثل الجلطة، وحالات أخرى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وضربات القلب غير المنتظمة، أو السكري. هذه الاصابة تؤدي إلى فقدان الذاكرة بشكل تدريجي، وهي أحد مكونات الخرف الوعائي. الأعراض تشمل ضعف الإنتباه، والتفكير البطيء، ومشاكل في التنظيم و حل المشكلات.

يتمحور علاج الخرف الوعائي أساساً حول منع الجلطة، والتي تشمل تعديل ضغط الدم، وهناك أدوية يمكن أن يأخذها الناس لتقليل خطر الضرر الإضافي للدماغ الذي يصاحب الجلطات.

 

المصدر: هنا

 

ترجمة: Narjes Ahmed
تدقيق: Jazmine A. Al-Kazzaz
تصميم: Furat Jamal
نشر: Abilta E Zeus