نتائج واعدة لامكانية استخدام اختبار البول في تشخيص سرطان البروستات دون تداخل جراحي

 

 

تعرّف العلماء والباحثون في مركز السرطان لجامعة جون هوبكنز في بالتيمور الى دليل جزيئي فريد من نوعه في البول بحيث يكون هذ الاختبار أكثر دقّة في تشخيص سرطان البروستات وبدون أي تداخل جراحي.

قام العلماء بالاعتماد على الحمض النووي RNA وغيره من الجزيئات والمواد الأيضية الموجودة في البول باستخدام جهاز لقياس الأطياف من اجل حساب تلك المواد الايضية ومدى التغييرات فيها من أجل التمييز بين الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات وأولئك الذين تكون البروستات لديهم سليمة أو تعاني من تغيّرات حميدة.


يُعتبر سرطان البروستات ثاني أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدّة الأمريكية بعد سرطان الجلد حيث أن الإحصائيات بينّت أنه يصيب رجل واحد من كل تسعة رجال, أمّا بالنسبة لعدد المصابين بهذا المرض بالولايات المتحدة لهذه السنة هي مايقارب ١٩٢,٠٠٠ رجل مصاب وقد تجاوز عدد الوفيات ٣٣ألفاً.

يمكن علاج اغلب حالات سرطان البروستات بدرجة نجاح عالية بالأخص عندما يتم اكتشافه بصورة مبكّرة، بالرغم من ذلك لا توجد أعراض في المراحل المتقدّمة من المرض وأي اختبارات يتم إجراؤها خلال هذه الفترة تكون نتائجها مشكوك فيها ولا يتم اعتمادها.


فمثلاً أنّ اختبار الدم الحاوي على المستضّد (المولّد للأجسام المضادّة) الخاص بالبروستات هو غير موثوق به وذلك لامكانية الحصول على العديد من النتائج الموجبة الخاطئة فبالتالي لايمكن التمييز بين التغيّرات الحميدة والخبيثة للبروستات.

كجزء من الفحص الصحي المنتظم أو في حال ارتفاع المستضد البروستاتي النوعي PSA, يقوم الطبيب بأقتراح فحص المستقيم الرقمي DRE ولكن يمتنع اغلب الرجال عن اجرائه لاعتباره تداخل جراحي.

يوصي الأطباء بأخذ خزعة للتحليل في حالة اكتشافهم لأي علامة مشكوك فيها خلال فحص DRE ولكن حتى اختبار الخزعة لا توفر نتيجة نهائية اضافة لكونه اختبار مؤلم.

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان: أن ٢٥٪؜ فقط من الرجال الذين قاموا بالفحص النسيجي بعد النتيجة الموجبة لفحص الدم PSA هم بالفعل مصابين بسرطان البروستات.


إن بول الرجل بطبيعته يحتوي على كمية قليلة من الخلايا القادمة من أجزاء الجهاز البولي المختلفة من ضمنها البروستات(حيث بامكانها ان تتحول بشكل جزئي الى خلايا سرطانية من خلال التعرض للعديد من التغيّرات الجينية والأيضية التي توفّر لها الطاقة من أجل أن تتكاثر) حيث قام العلماء بعزل هذه الخلايا والعمل عليها وتحليلها باستخدام تقنيات جزيئية من ضمنها اختبار البول حيث تتضمن الطريقة تدليك 
-للبروستات –  يقوم به اخصائي صحي  من أجل ازاحة اكبر عدد ممكن لتلك الخلايا.

الّا أن هناك دراسة جديدة تشر الى عدم الحاجة الى عملية التدليك اعتمدت ١٢٦رجلاً وكان منهم ٦٤ مصاب بسرطان البروستات و ٣١ رجل يعاني من التهاب البروستات او تضخم البروستات و٣١منهم لا يعاني من شئ وهذا العينات قد أُخذت بدون اي تدليك للبروستات قبل أخذ العينة.

وضّح الباحثون أن اختبار البول هذا يوضّح أيضاً مدى تقدم السرطان في حالات وجود اصابة, كما يأمل الباحثون اكتشاف علاج لهذا المرض بالاعتماد على التغييرات التي تم ملاحظتها.

 

المصدر: هنا

ترجمة: حوراء جميل باقر
تدقيق وتعديل الصورة: Abilta E Zeus