أول لُقاح للإنفلونزا -على الإطلاق- مُشتق من نباتات التبغ!

تتعرضُ الدول في جميع أنحاء العالم للإصابة بالإنفلونزا مُنذ قرون، الأمرُ الذي جعل فريق من العلماء في بادئ يسعون إلى اختراع لُقاح ضد الإنفلونزا من جزيئات فيروسية تُؤخذ من بيض الدجاج ويتمُ زراعتها، وحسب البحث فأن هذه الطريقة قد تستغرقُ شهوراً حيث يكتشف العلماء سلالات الإنفلونزا التي يحتاجون إليها لاستهداف موسم الإنفلونزا هذا، الأمرُ الذي دفع العُلماء إلى اختراع لُقاح ضد الإنفلونز مُشتق من أحد أقارب نباتات التبغ!
حيثُ يحتوي الُلقاح الجديد -والذي عملت عليه شركة التكنولوجيا الحيوية الكندية، ميديكاغو (Medicago) – على جُزيئات مُشابهة لفيروس الإنفلونزا والذي تم استخراجه من أقارب نباتات التبغ الأسترالية وهو نبات (Nicotiana Benthamiana) والذي تم التلاعبُ بهه وراثياً لإنتاج بروتينات فيروسية تُكون نفس الغلاف الخارجي لفيروس الإنفلونزا، وبهذا تكونُ هذه المرة الأولى الي يتمُ فيها اختبار لقاح نباتي في تجربة سريرية (بشرية) حسب قولِ جون تريجونينج (John Tregoning)، الباحثُ في الأمراض المعدية من (Imperial College London)، في تعليق نُشر له في صحيفة (The Lancet) حول أحدث نتائج التجارب.
تعرّض هذا الُلقاح إلى تجربتين سريريتين تضمنت حوالي (٢٣٠٠٠) بالغ، حيثُ أوضح الفريق من خلال (The Lancet): “أن هذا الُلقاح آمن للإستخدام كما أن هذه الدراسات وبرنامج التطوير السريري الذي سبقها هي أكبرُ عرض حتى الآن لإمكانية إنشاء منصة نباتية لإنتاج لُقاح بشري يمكن أن يكون آمناً وفعالاً مناعياً”، وبسببِ تمحور فيروس الإنفلونزا في كل موسم من مواسمه، فأن مُواكبة مثل هذا اللقاحات مُهمة جداً لحمايتنا منها إلا أن الموافقات التنظيمية لا تزالُ بحاجة إلى أن توضع موضع التنفيذ لهذا اللقاح، فضلاً عن القدرة على إنتاجه بكميات كبيرة بما يكفي لإحداث فرق، ومع ذلك فهي بالتأكيد خُطوة في الاتجاه الصحيح في معركتنا الموسمية ضد الأنفلونزا.
ترجمة: حسن خَنْجَر
مُراجعة: حَوراء جمِيل باقِر
تعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا