العُيون الإلكترونية قادمة، وَسَتجعلنا بَشراً خارقين

حوالي 285 مِليون شَخص حَول العالم يُعانون مِن إعاقة بَصري و إن العَديد مِن العلاجات وَالإبتكارات التكنولوجية في تَطور مُنذ فَترة طَويلة، العلاج العام

لِإستعادة الرؤية للأشخاص المُصابين بِالعمىٰ هوَ مَوضوع هذا البحث؛ العين الإلكترونية. العين الإلكترونية أو نظام شبكة العين الإصطناعية تَعمل عَلىٰ سَد

الفَراغ بينَ مَدخل الضَوء للعين وَالعصب البَصري، ما يؤدي إلىٰ إيصال صورة إلىٰ الدماغ تُمكنهُ مِن تَمييز ما يَراه . إلى الآن، إدارة الأغذية والعقاقير في

الولايات المتحدة (US IN FDA ) وَافقت عَلىٰ جِهاز Argus II مِن شَركة تُدعىٰ Second Sight، يَعملُ بِإستخدام كاميرا مُتكاملة لِزوج مِن النظارة الطبية وَزرعها

عَلىٰ سَطح العَين الذي يَتصل بِالعصب البَصري، حاليا ًمُستخدموا الـ Argus II قادرون عَلىٰ التَمييز بينَ الظلال وَالخُطوط العريضة للاشكال. جِهاز آخر في

تَطور قادم هوَ Melbourne’s Diam7 العَين الإلكترونية رُبما يَكون قادراً عَلىٰ تَمييز مَعالم أو تَعبيرات الوجه وَقراءة اللوحات الكبيرة، العُلماء وَراء هَذهِ التقنية

يُنظمون لِإختبار سريري. إن هَذهِ التقنية الجديدة ( العين الإلكترونية ) لا تَستلم رؤية واضحة لِدرجة مُتكاملة وَهيَ بَعيدة أيضاً عَن الرؤية المِثالية وَلَكن هُناك

تَطورات مُستمرة مِن المُمكن أن توصلنا لهذهِ الدرجة.

المُستقبل الآلي

عند إيجاد تقنية تمكننا من استلام رؤية واضحة ، ماذا بعد ذلك ؟! إضافة إلىٰ شفاء المُعاقين بَصرياً، العَين الإلكترونية مِن المُمكن أن تَجعلنا بشر خارقين. إنَ

الضَوء يأتي بِأطوال  موجية مختلفة والبشر يُمكنهم رؤية فقط الطيف المرئي وَالاضواء المُلونة، إذا سمحت لنا العَين الإلكترونية برؤية الطيف

الكهرومغناطيسي بِأكمله مِن  المَوجات الراديوية إلى موجات أشعة كاما فَسَنَستطيع رؤية هالة الحَرارة وأنواع مُحددة مِن الغازات.  وَأيضاً مِن المُمكن أن

تَسمح لنا بِالرؤية خلال الجُدران،  ومِن المُمكن أن نقرب وَنَبعد مَدىٰ الرؤية في حَقلنا، وتَسجيل ما نراه، وَكَذلك عمل مُزامنة تلقائية معَ شَبكة الإنترنت

بِإستخدام الواي فاي، هَذهِ كُلها تَكهنات، لَكن لا أحد يُنكر بِأن هَذهِ التكنولوجيا المبتكرة تُحول الخيال العلمي إلىٰ واقع.

رؤية للمستقبل

 

هَذهِ العُيون تَفتح مَجموعة مِن التطبيقات بِمجالات مُتعددة، مِنَ المُمكن دِراسة الميكروبات أن تُجرى بلا معدات، يمكن للجنود الكَشف عن الألغام بِدقة في

مجال رؤيتهم، وَكَذلك مِن المُمكن أن يُعزز المراقبة في آمن المطارات، وَغيرها مِن الإحتمالات التي لا نِهاية لَها. مِن المُمكن أن يَستغرق الأمر عدة عقود قَبل

أن تَصل هَذهِ التقنية إلىٰ إستعادة حدة  الضوء بِصورة متكاملة، إلىٰ ذَلك الحين العُلماء سيبقون نَظرهم عَلىٰ ما يجري مِن تطورات.

 

 

ترجمة : مريم حيدر

تدقيق لغوي : علي فرج

المصدر  : هنا