فيزيائيون أكدوا للتو دليل على وجود قوة أساسية خامسة محتملة.

أُجريت دراسات معمقة في أبحاث نُشِرت سابقًا بواسطة عدة علماء في الفيزياء الفلكية حيث كشفت مؤخرًا دليل على قوة أساسية خامسة للطبيعة.

إذا ما أُكدت ممكن أن تكون شرحًا للمادة المظلمة (Dark matter).

*قوى الطبيعة*
حتى هذا التاريخ هناك أربع قوى أساسية معروفة تقليدية هي: الجاذبية والكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة.. ولكن بنظرة أقرب إلى دراسات سابقة أجريت بواسطة فيزيائيين مجريين والتي لمّحت إلى وجود قوة جديدة، اشار فريق من العلماء إن الشذوذ في البيانات ممكن أن يكون حقًا قوة خامسة للطبيعة.

من الواجب ملاحظة أن هذا الإدعاء الرائد لازال بعيدًا عن إثباته، ولكن البيانات المتوفرة حاليًا كافية للتشجيع على اجراء بحث عن ماهو هذا الجسيم حامل القوة أو ما ممكن أن يكون.

“إذا كان صحيحًا فهذا ثوري” هكذا علق جوناثان فينغ Jonathan، قائد فريق البحث من جامعة كاليفورنيا. وأضاف “إذا أُكدت بتجارب إضافية اكتشاف قوة خامسة محتملة فهذا من الممكن أن يغير فهمنا للكون، مع نتائج لتوحيد القوى والمادة السوداء”

البيانات الشاذة لوحظت بدايةً عندما أطلق فريق الأكاديمية المجرية للعلوم حزم شعاعيه عالية الطاقة من البروتونات على الليثيوم-7 Lithium-7.

السقوط كوّن إشارة مميزة لجسيم ذري ضوئي فائق، والذي استنتجوا أنه نوع من البوزونات -التي هي أثقل ثلاثين مرة من الإلكترون- التي لا يمكن شرحها بالنموذج القياسي.

“الباحثين لم يكونوا قادرين على أن يدّعوا أنها قوة جديدة” قال فينغ Feng. “هم ببساطة شاهدوا أحداث زائدة التي عبرت عن جسيم جديد، ولكن لم يكن واضح لهم ماذا كان جسيم مادي أو جسيم حامل للقوة”.

اعتمادا على هذه البيانات الأصلية، فريق جامعة كاليفورنيا تعمقوا في العمل لمحاولة تأكيد النتائج المحتملة. وهم يجزمون أنهم كشفوا دليل نظري الذي يقترح أنه ممكن أن يكون حقًا البوزون كقوة خامسة للطبيعة، والذي يمكن أن يفسر المادة المظلمة أو الأشياء العديدة الأخرى الغير مفسرة في الكون.

لُقب الجسيم بالبوزون Protophopic X (يعني الخائف من البروتون)، والذي يتفاعل حصريًا مع الإلكترونات والنيوترونات ضمن نطاق صغير جدًا، وجاعلًا بالتالي من الصعب جدًا كشفه. وفقًا لباحثين لا يوجد هناك بوزون آخر أظهر نفس الخصائص.

عندما يؤكد وجود قوة خامسة، ممكن أن يعني أننا نستطيع يومًا ما أن ننتج “قوة أساسية فائقة” التي تسمح بالتفاعل بين القسم المظلم (الأسود) مع مادته. لسوء الحظ لازال علينا أن نؤكد عما إذا كانت هذه هي القوة الخامسة للطبيعة أولًا، ولكنها فرضية تستحق المتابعة بالتأكيد

 

 

 

ترجمة: رباب الحمدان

تدقيق: حسن الحداد

المصدر: هنا