(تلسكوب أفق الحدث) يوشك على ملاحظة أكثر الصور تفصيلا عن ثقب أسود في شهر أبريل المقبل

(تلسكوب أفق الحدث) – عالي التقنية – جاهز لبدء عمليته.

ففي بضعة أشهر مقبلة قد يتمكن فريق عالمي من الفلكيين من رؤية الصورة الأكثر تفصيلا لثقب أسود.
الهدف هو القوس*A(يعرف ب النجمة A) وهو الثقب الأسود الهائل عند المركز لدرب التبانة.
هذه المغامرة الغير قابلة للتصديق يمكن فقط أن تتحقق بوساطة ربط تسعة تلسكوبات لاسلكية عبر الكرة الأرضية و جعلها تتصرف كأنها تلسكوب واحد بحجم الأرض.
يعدنا الفلكيون : في أبريل سنجعل هذه الملاحظات التي نعتقد
أنها ستعطينا الفرصة الحقيقية الأولى لإحضار (أفق حدث) الثقب الأسود تحت المجهر “.
قائد المشروع شيبيرد دويلمان Sheperd Doeleman من هارفارد-مركز سيمثسونيان للفيزياء الفلكية أخبر قناة BBC.
بأن الفريق يتطلع للحصول على ملاحظة ناجحة بين 5 أبريل و 14 أبريل ، والتي قد تزودنا أخيرا بمنظر مباشر عن الذي يحدث عند حافة الثقب الأسود ؛ وبما أن الضوء لا يمكنه الهرب من الثقوب السوداء ، لذلك لن نتمكن من رؤية ما بداخل أفق الحدث وهي : ( المنطقة التي تفصل الثقب الأسود عن بقية الكون) مباشرة.
إن الغاز و النجوم و المادة يدورون حول الثقب الأسود قبل أن يبدؤوا الغوص في داخله و الموجات اللاسلكية تعطي فرصة عظيمة لرؤية هذا الغاز. أيضا الموجات اللاسلكية تسمح للفلكيين باستخدام التداخل ، وهي حيلة ذكية للحصول على صور ذات دقة عالية.
ومن الممكن جمع البيانات من تلسكوبات لاسلكية مختلفة لتعطينا صورة واحدة ، وكلما ابتعدت التلسكوبات عن بعضها البعض كلما زادت دقة الصورة .
التلسكوبات المستخدمة في المشروع موضوعة في الولايات المتحدة ، وتشيلي ، وإسبانيا وحتى في القطب الجنوبي ، وهي تزودنا بالدقة التي لا مثيل لها.
و الدقة العالية مطلوبة إذا أردنا أن نرى القوس *A – على الرغم من كونه يزن 4 مليون شمسا ؛ إلا أن طول قطره 44 مليون كيلومتر فقط أي (27 مليون ميل) في الساعة ، ويبعد 26000 سنة ضوئية عن الأرض معطيا إياها الحجم الظاهري في السماء المشابه لقرص CD على سطح القمر من الأرض .
واستناداً إلى المعادلات النسبية العامة فإن الفريق يجب أن يرى الضوء المتهدب من خلال ملامح مظلمة ،
يقول دويلمان : “الآن من الممكن أن نرى شيئا مختلفا،” ويكمل: “كما قلت قبلا ،إنها أبدا ليست فكرة جيدة للمراهنة ضد آينشتاين ،و لكن إذا رأينا شيئا مختلفا جدا عن ما توقعنا سيكون علينا إعادة تقييم نظرية الجاذبية. أنا لا أتوقع أن هذا سيحدث ، ولكن أي شئ يمكن أن يحدث و هذا هو جمال الامر”.

 

 

 

ترجمة : Maysam Salih

تدقيق لغوي : Inst. Zainab Hashm

التصميم : Ali Husham‎‎‏

المصدر : هنا