السلاحف البحرية قد لا تستطيع التمييز بين رائحة البلاستيك الموجود في المحيط ورائحة الطعام

 

 

تستجيب الزواحف لكل الروائح –الطعام والنفايات- من خلال رائحتها، وهو سلوكها للبحث عن الغذاء.

 

بالنسبة للسلاحف البحرية، قد تبدو رائحة المخلفات البلاستيكية كالعشاء.

بينما ترمى المخلفات البلاستيكية لحياة الإنسان الحديثة في المحيطات، تتفاعل المخلوقات البحرية من جميع الأنواع معها وأحيانًا تعتبرها غذاءا لها.

تشير الدراسات الحديثة ان هذا ليس صدفة, حيث يبعث البلاستيك الذي يرمى في المحيط مادة كيميائية، قد تبدو لبعض الطيور البحرية والسمك مثل الطعام. يشابه الغاز الكيميائي -ثنائي ميثيل الكبريتيد- وهو ما تنتجه الهائمات النباتية ويعتبر مصدر غذاء رئيسي للعديد من الحيوانات البحرية.

بهذا أثبت العلماء أن السلاحف البحرية ذات الرأس الضخم قد تخلط بين رائحة البلاستيك والغذاء، وفقاً لدراسة نشرت في 9 مارس 2020 في صحيفة Current Biology.

ابتداءا من يناير 2019 وعلى مدى أسبوعين، تم تعريض 15 سلحفاة بحرية ذات الرأس الضخم موجودة في خزانات إلى عدد كبير من الروائح – حيث تم ضخ هواء يحتوي على رائحة معينة ومراقبة استجابة السلاحف لكل رائحة-، بما في ذلك رائحة المياه النقية كعنصر قياس، وكذلك الى رائحة مواد غذائية مثل الروبيان اضافة لرائحة البلاستيك.

تجاهلت السلاحف المسماة بـ (Caretta caretta) رائحة المياه والبلاستيك. ولكن عندما قام العلماء بضخ الهواء الذي يحتوي على روائح الطعام او البلاستيك الموجود في المحيط، استجابت السلاحف وزاد معدل استنشاقها على سطح الماء -سلوك مثالي للبحث عن الغذاء.

في الواقع ، لم يستطع العلماء تفسير تلك الاستجابات بالكامل، مما يشير إلى أن البلاستيك يمكن أن يحفز سلوك البحث عن الطعام في السلاحف البحرية، كما يقول الفريق. قد يفسر هذا سبب أكل السلاحف البحرية للبلاستيك، وهو قد يكون ضارًا لها.

بالتعاون مع الأبحاث السابقة ، توسع هذه الدراسة معلوماتنا حول الكائنات البحرية التي قد تخلط بين البلاستيك والغذاء.

 

المصدر: هنا

ترجمة: مريم فاضل
تدقيق وتصميم: Abilta E Zeus