علماء يكتشفون 139 كوكبًا صغيرًا جديدًا في نظامنا الشمسي

 

في ظل أوضاع تفشي فايروس كورونا التي تتصدر دورة اخبار العالم فقد اكتشف علماء فلكيون من جامعة بنسلفانيا 139 كوكباً صغيرًا، إذ هذه الكواكب أصغر من ان تكون بحجم كوكب حقيقي ولكنها ليست ايضًا بمذنب او صخر في الفضاء ويدورون حول الشمس بعد مدار كوكب نبتون، كما هو موضح في مقال نشر في مجلة الفيزياء الفلكية الاسبوع الماضي.

ما يسمى “بالاجرام ما وراء النبتونية”، وأشهرها بلوتو، تدور حول أجرام سماوية في حزام كويبر والتي تعد منطقة في نظامنا الشمسي تمتد إلى ما وراء الكواكب الرئيسية الثمانية لنظامنا والممتدة إلى الخارج بنحو 50 وحدة فلكية – أي 50 ضعفًا للمسافة بين الأرض والشمس – حزام كويبر أكبر بكثير من حزام الكويكبات.

يمكن لهذه الاكتشافات ان تساهم في ايجاد طرق جديدة للبحث عن الكوكب التاسع المجهول حيث البعض يظن ان هذا الكوكب الافتراضي في مجموعتنا الشمسية قد يتسبب بتأثيرات جاذبية غريبة على مجموعة من الاجرام ما وراء النبتونية المتحولة ما بعد مدار كوكب نبتون.

وقد ذكر المشرف المشارك للفريق والاستاذ في جامعة بنسلفانيا، غاري برنشتاين، في تصريح: “هنالك العديد من الآراء حول اختفاء الكواكب العملاقة التي كانت في النظام الشمسي او الكواكب البعيدة الضخمه التي تبدو لنا باهتة للغاية لدرجة لم نلاحظها بعد”

استعان الفريق بماسح الطاقة المظلم لجمع البيانات، وهي مساهمة تعاونية دولية اطلقت سنة 2013 لغرض رسم الخرائط لمئات الملايين من المجرات. في يناير /كانون الثاني انتهى المشروع من اتمام جمع البيانات بعد أن استغرق ستة اعوام.

لم يتم اعداد ماسح الطاقة المظلم على نحو صريح للبحث عن الاجرام ما وراء النبتونية بل كان لغرض دراسة المجرات والمستعمرات العظمى، لذا وجب على الباحثين ان يتصرفوا.

وقال المؤلف الرئيسي وطالب الدراسات العليا بيدرو برناردينيلي في البيان: “إن دراسات الاجرام ما وراء النبتونية المختصة لديها طريقة لرؤية تحرك الجسم، ومن السهل تتبعها”. واضاف “ان احد الأشياء الرئيسية التي قمنا بها في هذه الورقة هو إيجاد طريقة لاستعادة تلك الحركات”

بدأ الفريق بمجموعة بيانات تحتوي على سبعة مليارات جسم من المحتمل ان يتم اكتشافهم عبر ماسح الطاقة المظلم، وقاموا أولاً بتخفيض 22 مليون جسم “عابر”، مما يعني أنها تظهر لفترة محدودة فقط.

ثم قاموا بتصفية هذه إلى 400 مرشح تمت ملاحظتهم خلال ست ليال من المراقبة على الأقل. من خلال تكديس صور متعددة، تمكنوا من التحقق من وجود 316 من الاجرام ما وراء النبتونية، بما في ذلك 245 اكتشافًا موجودًا و 139 اجسامًا جديدةً

يتأمل العلماء من استخدام طريقتهم الجديدة للنجاح في ايجاد المزيد من الاجرام ما وراء النبتونية بواسطة مسوحات فلكية اخرى مثل مرصد Vera C.Rubin، والذي يجري انشاؤه في شيلي والذي سيكون قادرًا على النظر ابعد من ماسح الطاقة المظلم.

وقال برناردين “لقد طورنا العديد من البرامج التي يمكن تطبيقها بسهولة على اي مجموعة بيانات كبيرة اخرى مثل ما من الممكن أن ينتجه مرصد روبن”.

 

ترجمة : داليا نبيل

تدقيق ونشر: تبارك عبد العظيم

المصدر: هنا