المسامحة مهارة مكتسبة


الغفران هو مهارة مكتسبة و عملية يومية مستمرة دون بداية أو نهاية. هو عبارة عن أنك ستعيش حياتك الخاصة وفقاً لشروطك، ولن يقوم أي موقف أو شخص بأخذ ذلك منك.

متسلسلات الغضب هي:

* الظرف أو الشخص الذي ظلمك (حقيقي أو متصور)

* اللوم

* الضحية

* الغضب

هناك عدة طرق للمسامحة، لكن غضبك يكون قوياً لدرجة انك لا ترغب بالتخلي عن الأمر. إن إدراك عدم رغبتك في المضي قدماً هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية. كونك الضحية له دور قوي، وهو يساعدك بالشعور بالأمان سواء كنت الضحية حقاً أم لا. أنت لن تستيقظ في أحد الايام و تشعر أنك تريد أن تسامح، يجب أن تستمر بإتخاذ خيار ألا وهو أن تسامح.

الخطوة الأولى هي أن تدرك أنك في دور الضحية، هناك العديد من التمويهات.

ثم عليك أن تقرر ما إذا كنت تريد البقاء في هذا الدور .لا يوجد سحر، إنه مجرد خيار فكري بسيط ،”لا اريد الاستمرار بكوني الضحية”.

– طرق التسامح

هناك العديد من الطرق للتسامح، لقد تعلمت معظمها من الدكتور فريد لوكسين (Dr. Fred Luskin)، و هو صديق لي و مؤلف كتاب (سامح من أجل الخير ).

ويتضمن بعض الإقتراحات التالية:

* إستيعاب مدى ضرر أن تتمسك بالماضي ولا تعيش الحاضر. يصف د.لوكسين هذا السيناريو بأنه “استئجار مساحة كبيرة في عقلك”.

* فقط دعه يمضي “هل هذا الشخص أو الموقف يستحق تعطيل يومك و راحة بالك”.

* أعد صياغة الموقف. إتخذ قراراً بعدم النظر إلى نفسك كضحية و النظر إلى التحديات على أنها فرص.

* إزرع الوعي، مجرد كونك مدرك لغضبك سيجعل الأمر يتلاشى، خصوصاً عندما تدرك أنه موجود فقط في داخلك.

* حدد قصص التظلم الخاصة بك، لاحظَ د.لوكسين أنه إذا ذكرت القصة نفسها أكثر من ثلاث مرات حينما تكون أنت الضحية فهذه (قصة تظّلُم).

* هذا مهم بشكل خاص عندما تعاني من ألم مزمن حيث كان الخطأ يقع على عاتق شخص آخر حقاً.

الى متى تريد أن يدير هذا الشخص حياتك ؟ إنهم لا يستحقون وقتك.

* القواعد غير القابلة للتنفيذ، هناك العديد من المواقف و الأشخاص في الحياة الذين تتمنى أن يكونوا مختلفين لكنك لاتملك السيطرة على ذلك، من الجيد أن ترغب بسيناريو أفضل لكن عندما تتحول هذه الرغبة إلى طلب عقلي، فان ذلك يمثل مشكلة. قضاء الوقت بكونك مستاءاً من أمور لا تملك السيطرة عليها هو مضيعة كاملة للوقت.

* التراحم، أذكر هذا بحذر شديد لأن هذه الخطوة صعبة و ليست الزامية للمضي قدماً. مع ذلك، إذا تمكنت من تطوير التعاطف العميق مع شخص أساءَ إليك، فستتغير حياتك و ستكون حراً حقاً. معظم الناس، بمن فيهم أنا، لا يمكنهم تحقيق ذلك بدون مساعدة مهنية.

* هذا مهم بشكل خاص عندما تعاني من ألم مزمن حيث كان الخطأ يقع على عاتق شخص آخر حقاً. إلى متى تريد أن يدير هذا الشخص حياتك ؟ إنهم لا يستحقون وقتك.

– القلق و الغضب

تذكر أن القلق هو ببساطة إستجابة فسيولوجية للتهديد و هو الإحساس الناتج من هرمونات الإجهاد المرتفعة. عندما يُحل الموقف، سيعود جسمك إلى توازنه الكيميائي الأساسي وسوف تمضي قدماً.

عندما لا تستطيع الهروب من الضغط (الألم)، فإنك ستفرز المزيد من المواد الكيميائية للتوتر في محاولة لإستعادة السيطرة. هذا هو الغضب، وهو رد فعل قوي وغير عقلاني ولا يخضع للسيطرة. إنه كشاحن توربيني من القلق.

الغضب يمسك بك عندما تتمسك بالقصة الخطأ. لا يمكنك تغيير الموقف، لكن لديك خيار التخلي عنه من خلال أي طريقة مسامحة. لن أنسى أبداً تعليق الدكتور لوكسين في إحدى ورشات العمل، حيث أشار إلى جنون التمسك بصدمة طفولتك.

القليل منا حظي بطفولة مثالية والكثير منا كانت طفولته رهيبة. كانت وجهة نظره أنه لا بأس من إلقاء اللوم على والديك في مشاكلك حتى سن الثامنة عشرة. لكن حان الوقت الإعتراف بأنك المسؤول عن الإستمرار في تدمير حياتك الخاصة.

مفتاح التعامل مع الغضب والقلق هو إستخدام طرق معينة لخفض هذه الهرمونات، و ليس فقط مجرد تمرين فكري. معالجة الغضب هي فعلاً نقطة تحول لحل الألم المزمن والدخول في حياة جديدة ربما لم تختبرها من قبل حتى قبل ظهور الألم. تعلم المسامحة، فهي أكبر فرصة لك للإزدهار و خلق دائرة من الفرح في مجال نفوذك، خاصة داخل عائلتك. جربه.

 

 

 

 

ترجمة : جمانة وسام

تدقيق : ياسمين القزاز

تعديل الصورة : فرات جمال

المصدر: هنا