هل هناك احتمالية بالإصابة بخطر السرطان عند تناول الخبز المحمص المحروق أو البطاطا المقرمشة ؟

قدمت سلطات المملكة المتحدة مشورة حديثة مفادها ضرورة طهي الخبز ورقائق البطاطس بحيث تكتسب اللون الأصفر الذهبي وليس اللون البني وذلك للحد من خطر الإصابة بالسرطان .
أستند هذا البحث على ما قد تم إجراءه على الحيوانات ولم يثبت على الإنسان، ولكنه يشير فعلاً إلى مجرد حاجة الناس لإتباع نظام غذائي صحي وأكثر توازناً .
وتتمحور هذهِ النصيحة حول مادة كيميائية معينة تعرف بـإسم مادة ( الأكريلاميد ). أشارت الدراسات الحيوانية بـأن هذه المادة يمكن أن تسهم بالإصابة بالسرطان، حيث إنها تتكون أثناء تسخين الأطعمة النشوية بدرجة حرارة عالية تقدّر بشكل عام بأعلى من 120 درجة مئوية( 250 درجة فهرنهايت )؛ وذلك خلال التحميص والشي والقلي. فهذهِ هي المادة الكيميائية التي تكسب الطعام لونه البني المميز بالإضافة إلى النكهة اللذيذة ، ولكنها أيضاً تساهم في الإصابة بالسرطان .
عند إستهلاك مادة الأكريلاميد فـأنه يتم تحويلها إلى ما يسمى بـالجلاسيداميد، والذي يقوم بدوره بربط الحمض النووي وأحداث الطفرات. وبالنسبة للنماذج الحيوانية وجد أنه كلما تم إستهلاك مادة الأكريلاميد بشكلٍ أكبر كلما أرتفعت مخاطر الإصابة بالسرطان بينما لم يُكتشَف وجود هذا الارتباط لدى البشر. فمن المفترض حدوث نفس العملية لأن وكالة المعايير الغذائية البريطانية أوصت الناس بـأن يخفضوا من نسبة إستهلاك هذهِ المادة الكيميائية .
وقد تم الكشف عن مشورة حديثة لـ ” إستكشاف الذهب ” مفادها ضرورة طهي البطاطس والخبز ليكسوهم اللون الذهبي الفاتح عوضاً عن اللون البني الغامق كوسيلة للتقليل من تناول مستويات الأكريلاميد، ولكن لا داعي للخوف حتى وإن كنت تفضل تناول البطاطا الخاصة بك مقرمشة عندها سيصبح بإمكانك ببساطة التقليل من تناول المادة الكيميائية فقط من خلال تناول عدد أقل منهم .
وقد فسر السيد ” ستيف ويرن ” التابع لهيئة المعايير الغذائية ذلك قائلاً: ” إن أبحاثنا تشير إلى أن الغالبية العظمى من الناس غير مدركين بـأن مادة الأكريلاميد موجودة فعلاً، وهم لا يدركون كذلك قدرتهم على التقليل من نسبة أستيعاب تلك المادة.” وأضاف أيضاً: “نحن نريد من حملة ” إستكشاف الذهب ” أن تسلط الضوء على هذهِ القصة؛ وبهذا سيعرف المستهلك كيفية إحداث تغييرات بسيطة.”

 

 

 

ترجمة : Asma’a Al-Absi

تدقيق الترجمة : Ins. Fatimah Mohammed Ali

تدقيق لغوي : Sahar F. Alzubaedy

المصدر : هنا