كَيف للكبارِ أن يتعلموا لُغة جديدة؟!

 

 

يُعد تعلم اللغات أمراً في غاية السهولة بالنسبة للأطفال الصغار، ولكن بمُجرد أن تُغلق هذه الفرصة يصبحُ الأمر صعباً للغاية، هذا الأمرُ استمر حتى الوقت الذي ألقى فيه بعض من العُلماء الأسبان مزيداً من الضوء على كيفية مُساهمة كُل من جانبي الدماغ الأيمن والأيسر في مُساعدة الأشخاص البالغين عند تعلمهم لغة جديدة.
ومن أجلِ دراسة النتائج المُترتبة على تعلم اللغة، قامت شيبرا غوروناندن (Kshipra Gurunandan) من مركز الباسك (Basque) للإدراك والدماغ واللغة مع مجموعة من زُملاؤها اختباراً، حيثُ قاموا بتجنيد ٤٨ مُتحدثاً أصلياً للغة الإسبانية والذين تتراوحُ أعمارهم بين ١٧ و ٦٠ عاماً من مدارس اللغات.
حيثُ تكونت الدراسة من تجربتين: إحداهُما قارنت بين متعلمي المستوى الأساسي والمتقدم للغة الباسك والثانية نظرت إلى السكان الأصليين المُتقنين للغة الإسبانية قبل وبعد دورة اللغة الإنجليزية لمدة ثلاثة أشهر في المستوى المتوسط.
حيثُ قام المتطوعون بأداء مهام لغوية تشملُ القراءة والاستماع والتحدث بلغاتهم الأصلية والجديدة بينما تم فحص أدمغتهم باستخدام جهاز التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي (fMRI)، حيثُ لاحظ كُل من غوروناندان وزملاؤها أن البالغين يُمكنهم فهم لُغة جديدة في كثير من الأحيان ولكنهم يُعانون من التحدث بها بنفس مستوى المهارة ورأوا أن هذه الصعوبة يُمكن أن تُعالج بالقراءة والإستماع والتحدُث، حيثُ سيعملُ التحدث على تنشيط مناطق اللغة وبشكل أساسي في النصف الأيسر من المُخ، كما وأظهرت النتائج تبايُناً أكبر وبكثير في أي نصف من المخ يتمُ تنشيطه أثناء القراءة وبدرجة أقل أثناء الاستماع، حيثُ كان التبديل أكثر وُضوحاً في المتعلمين الأكثر تقدماً.
وهذا يُشير إلى أن القراءة والإستماع أكثر مرونة طوال مرحلة البلوغ، مما يجعلُها أسهل للتعلم حيثُ يصبحُ الناس أكثر كفاءة.
ترجمة: حسن خَنْجَر
مُراجعة: حَوراء جمِيل
نشر وتعديل الصورة: فرات جمال
المصدر: هنا